الدّم الآيزيدي مُباحْ من كلْ صّوبْسرهات شكري باعدريالمشهد الدموي بات يحدّ ألآيزيدية من كل حدّاً وصوب وأصبح مشهداً مروعاً لا يغيب عن المألوف والجميع عاجز عن ايجاد وسيلة للحدّ من هذه الظاهرة التي أوصلت الايزيدية الى حالة ميؤسة وبعثت في نفوسهم نوع من عدم الاطمئنانية. حيث يقتل الايزيدي المغلوب على أمره في بغداد و في شنكال وفي تلعفر وفي السليمانية وفي عرض البحر وفي اوربا ينصهر في بودقة الثقافة الاوربية وفي كل مكان تقريباً، وعندما نريد ان نعرف ونطلع على الجواب الوافي لهذه الظاهرة الخطيرة التي برزت الى الوجود في الفترة الاخيرة ،ليس بمقدورنا ان نبريء التطورات الاخيرة التي تبلورت في المنطقة وتحديدا ما خلقه تنظيم داعش في النفوس الضعيفة التي تحاول النيل من الايزيدين حسب نظرتهم السلفية والتكفيرية بأن ألآيزيديون كفار وقتلهم حلال فتعمق هذا المنظور لدى أصحاب النفوس الضعيفة ويحاول هؤلاء بدورهم في أرتكاب هذه الاعمال الشنيعة ضد أبناءهذا المعتقد الذي ما برح يدفع ثمن فاتورة عدم توحيد خطابه .يستوجب علينا هنا أيضاً بان لا ننكر دور الاحزاب والاتجاهات السياسية التي ساهمت وبلورت و زادت من طين الايزيدية بلة وأجندتها في خلق هذا الشيء لربما هنا يختلف معي العديد من الاخوة لكن ليعلم الجميع بأن التحصيل الحاصل هي المهاترة و المزايدة بالدم الايزيدي من أجل تحقيق مأرب بحتة وخاصة .دعونا أن نضع النقاط على الحروف :أن ما يحصل من القتل للايزيدية أصبحت ورقة رابحة بأيدي الاحزاب السياسية التي تفرض سيطرتها على الايزيدين او بتعبير أدق تلك الاحزاب التي ينتمي الايزيديون الى تنظيماتهم وتتخذ هذه الاحزاب منهم الورقة الرابحة . لربما يقول البعض بأن ما أسردناه يتناقض جملة وتفصيلا عن المألوف وأن الاحزاب تبذل جميع مساعيها في الحفاظ على الايزيدية ونهج هذه الاحزاب علماني وحققت للايزيدية الكثير وأوصلتهم الى مراحل واشواط متقدمة . ولكن مهلاً علينا سوف نضعكم في صلب الواقع الم يستغل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أحداث شنكال وفرصة مقتل الايزيدين وأتهموا البارتي بأنه وضع الايزيدية في هذا المأزق وكانت غايتهم كسب المزيد من التأيد للاجندتهم الخاصة والايزيدية كانوا الضحية ولم يكن همهم قتل الابرياء بقدر ما هو ايجاد نوع من الكره والعداء والشرخ بين الايزيدية والبارتي وفي نهاية المطاف حصل ما أبغوه وأكثر .في الوقت نفسه أستغل البارتي مقتل الشاب ألايزيدي في السليمانية مؤخراً واثير موضوعه في البرلمان وغيرها من الاحداث لكي يثبت للايزيدية بأن حزب الاتحاد لا يوفر الامان للايزيدية . والاثنان استغلوا مقتل العمال الايزيدين في بغداد واردوا ان يبرهنوا للايزيدية بأنهم الحلم الوديع الذين لا يستطيعون النوم من دون الايزيدية و قلوبهم تخفق عندما يتعرض الايزيدي الى أي أذى ،ويجب علينا هنا ايضاً ان لاننسى دور الاحزاب العراقية في أستغلال الايزيدية حيث تظهر بين فينة واخرى بعض الجهات تدافع عن الايزيدية في حين لا يريدون للايزيدية اي خير يذكر سواء من قريب اومن بعيد ومثال ذالك تصريحات النجيفيان والمطلك وغيرهم من الذين يلعبون بالمشاعر الايزيدية في حين لا يريدون لهم أي منفعة . سوا ان قولهم بمثابة زوبعة في فنجان تتلاشي بتلاشي المصالح والمنافع وأصبح الايزيدية بمثابة ادوات الاعراب بأيديهم .نستنتج من هذا او من ذاك بان الايزيدي اصبح البقرة الحلوبة بنظرهم ويتمّ أستغلالهم متى ما شاءوا وأصبح الورقة الرابحة حينْ الطلب ّ والوقد في تتشغيل نزاعاتهم والضحية في كل الاوقات والمواسم وتبين للقاصي والداني بأن الكل يبكي على ليلاه ما عدا الايزيدي الفقير يبكي على حاله المأساوي والذي يرثى له سواء من قبل الحزب الفلاني او الحركة العلانية او من قبل زيد او عبيد وكما يقال عند جهينة الخبر اليقينْ.
عزيزي المتصفح: عزيزتي المتصفحة : هذه المدونة التي بين ايدك تحتوي على صور ومقالات تهتم بالشأن الايزيدي العام و مواضيع اخرى عامة ويرجى كتابة ما لديك من الملاحظات بهذا الخصوص او المواضيع في هذا الشأن و ارسال ما لديكم من المقترحات على البريد الالكتروني التالي ولكم الشكر الجزيل sarhathussein@yahoo.de هذا واتمنى لك طيب المطالعة أخوكم الكاتب والاعلامي سرهات شكري باعدري
الأحد، 17 مايو 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق