"ضَربْة معلم.. وتَفلة السّيد "
سرهات شكري باعدري
يَدرك القاصي والداني بأن الايزيديون منذو بداية التسعينات من القرن المنصرم يعيشون تحت هيمنة ورحمة الحزبين الرئيسين في أقليم كردستان " الحزب البارتي والحزب اليكتي " وأصبحت زمام غالبية أمورهم تحت تصرف الحزبين الحاكميين و ذهب المطاف أبعد من هذا حيث باتت المؤسسة الدينية ألآيزيدية ايضاً مناصفة بينهما وتتحرك في الاتجاه الذي يتحكم به" الريموت كنترول" ويعود الفضل الى الروبية والعانة والمجيدية التي يتقاضونها من لدّن تلك الاحزاب وليس أيماناً راسخاً بالمباديء والقيم والشعارات الرنانة و القسط الاكبر منهم يجهل اهدافها .
أن الوضع المتأزم الذي يدور في رحاه ألآيزيديون اليوم من عدم ألآستقرار وألآبتزاز والكيل بمكيالين وهضم الحقوق والهجرة ،و أخيرا وليس أخراً ألآزدراء والتشهير الديني المتعَمد كانت بمثابة ضربة معلم لهذه ألآقلية الاثنية من أحزابها العلمانية لوضعهم في شباكهم حيث تم ذالك بكلْ دقة ومهارة وحكمة ولم يأتي هذا ألآجراء بشكل أعتباطي وعشوائي غيرمدروس بكل تاكيد لو بودر موقفا من هذا القبيل ً من أمير المجموعة الاسلامية علي بابير لكان محتوى الرسالة واضحاً ولما تتفاجي المجتمع الايزيدي بهذه الصعقة القوية وتمّ أستوعابها وتداركها من الجميع.
البكاء ألآخير للسيدة الطالباني رئيس كتلة نيابية في البرلمان العراقي والتي تعد اول امراة تقلد هذا المنصب في قبة البرلمان والسيد ملا بختيار القيادي في حزب الاتحاد الوطني والماركيسي الى حد النخاع على أطلالْ قبر أختهم الغانية والفاجرة دعاء في ذكرى مقتلها التاسع لم يعد الا ناقوس خطر ومرحلة يجب أن يتوخاها الايزيدين بكل حذر ويدركوا بأنه ليس بوسع ومقدور ألاحزاب العلمانية وذات التوجه القومي ايضاً مؤازرتهم بعد أن بدء التوجه القيادي في تلك ألآحزاب التي كانت بمثابة صمام أمان لدرع الخطر عليهم ينجرفون مع تيار وسَيل الراديكالية والتعصب الديني الذي بدء يغزو العالم ببدعة الربيع الذي أزهرالتطرفّ عوضاً عن الياسمين .
ان هذه الظاهرة لم تكن وليدة صدفة ولم يتم منهجتها على يد هذين القياديين في حزب اليكتي بل مارس ألآتعس منه بحق ألآيزيديين على أيدي الحزب البارتي الذي يعد الشريك الحقيقي لهم في كل شيء ومن ضمنه الاقصاء الذي مارس ضدهم والتنظيم والترهيب الممنهج الذي كان الايزيدين دوماً في مصيدتهم والاعمال الكيدية التي مارست بحقهم على مدى ألآعوام المنصرمة .
هلْ تسائل أحدكم من قتل لاوين ذالك الفتى اليانع ذو أحدى عشر ربيعاً الذي ذهب برفقة ابيه الى الموصل لشراء ملابس العيد ومن فتح النيران على تلك الكوكبة من الشهدا من اهل بعشيقة وبحزاني بوابل من الرصاص اليس الموالين لهم من الساحل ألآيسر ماذا كانت لهجتهم .
للآجلْ ماذا أنفجرت الشاحنيتين في كرعزير وسيبا شيخدري وأين حل المطاف باللذين القي القبض عليهم . من جعل ألآيزيديات سبايا العصر حتى يتجرء النائب الصدري والعرب الشلوكي والمعيدي يبحث عن سبيته الايزيدية وشاع شهرة الكرامة الايزيدية في وسائل الاعلام المختلفة لنشر كل ما هو سيء وأباحي عن العفيفات بعد ان كان يحسبون الف حساب للايزيدية ويهابون من رجولة أهل شنكال التي تم اخصائهم مع أعتذاري الشديد لهذه الكلمة وهنا لا الوم هولاء بقدر ما نعاتب النائب الايزيدي فيان دخيل نحن الايزيدين بعد الدماء تسيل من جرحنا الطريء لماذا تفتحين الافاق والابواب من أجل مصلحة الغير ليكي ينشروا غسيلهم على حبالنا هل سمعتم من تكلم على نائب مسيحي او اي شيء من هذا القبيل اتحداكم الانهم لا يتدخلون في كل شاردة وواردة مثل النائب فيان دخيل صاحبة الدمعتين اللؤلؤيتين . أن ماجرى للايزيدية بعد الثالث من اب المشؤم كانت بمثابة القشة التي قصمت ضهر ألآيزيدية ورابط الفيديو أسفل المقال يستغنينا عن قول الكثير وكما يقال فأن صورة واحدة تعبر عن الف كلمة وبالكم عن فيديو .
دعونا أن نغوض الغمار في الجزء الثاني من عنوان مقالنا فهل يا ترى..؟ ستكون تفلة السيد كفيلة بأن تنقذنا من هذه الشرذمة التي أصابتنا لمعرفة ذالك يرجى ان تستمر معنا الى النهاية.
تعد بصقة السيد أو كما تعرف ايضاً (بتفلة السيد ) علاج وقائي معروف في جنوب العراق ويقتصر العمل بهذا ألآجراء العلاجي الموروث بين طبقة السادة وفي كثير من ألآحيان ونتيجة الترابط الروحي القوي لدى الانسان ببعض ألآمور المتعلقة (بالميتافيزيقيا) أي علوم ما وراء الطبيعة تجعله يؤمن ببعض الاشياء وخاصة في علاج الامراض والمشاكل النفسية وفي المشاكل الاجتماعية واحياناً في الكوارث والازمات .
ومربط الفرس بين بصقة السيد و الوضع الكارثي والمأساوي والمزري والمتدني والمنحط الذي وصل وصفع به المجتمع ألآيزيدي الى مرحلة الحضيض وألآنفلات لم يعد يفيدهم حتى تفلة السيد او بصقته ولا المنجمين ولا فتاحي الفال والفنجان ويستمر على هذا المنوال .
يقال بأن احد السادة لاذع صيته في شفاء ألآمراض وفي أحدى ألآيام جلبّ مريض الى السيد يتنفس بصعوبة بالغة ومصاب( بدرزن )من الامراض العصرية السكري وضغط الدم والكولسترين والربو وغيرها من الامراض وطلب اهله بأن يبصق او ان يتفل السيد ببعض رذاذ من تفلته او بصقته على جسم المريض عسى ولعل بأن تتحسن حالته الصحية وبعد ان تمعن السيد برهة في حالة المريض المتدهورة قال لذويه ان مريضكم لو لم أبّصق عليه بلْ أبول عليه لم يعد ينفع.؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق