- "ألآخفاق السياسي ألآيزيدي ..الى متى" ؟/1سرهات شكري باعدريالصراع بشكل عام ظاهرة أجتماعية تعكس حالة من عدم ألآرتياح أو الضغط النفسي الناتج عن عدم التوافق بين رغبتين أو أكثر ،أو التعارض وألآختلاف بين أرادتين و التأريخ حافل ومليء بالصراعات على سبيل المثال قد يكون من أجل حفنة من الرمال في الصحراء أو ألآختلاف في أيديولوجيتين، و لربما يذهب المطاف بالصراع أبعد من هذا وذاك ويكون من أجل حفنة من الدولارات أوعدد من براميل النفط أو صراعاً مذهبياً وعقائدياً مثلما يحدث اليوم في عالمنا .المتتبع للشأن ألآيزيدي أو لمن تسنى له بقراءة بعض لمحات وفصول من تاريخه المليء بالصراعات عبر ما مَضى من الدهر يجدّ عن كثب ما عاناه هذا المكون من الصراع ومحاولاته الشتىّ من أجل البقاء والحفاظ على ما تبقى من أشلائه الممزقة ، والغالبية العظمة من هذه ألآبادات كانت ترتكب بحقهم من الاقوام المجاورين لهم، و مابرح هذا الصَراعّ جارياً على قدم الوساق من أجل طمسّ هويته وتأريخه ووجوده سواء كان من قبل ألاتراك أو الفرس أو ألآكراد أوالعرب فالجميع لم يترحمواعليهم وكانت غايتهم واحدة وأن أختلفوا في ألآهداف والمسميات .قبلْ غوض الغمار من المَبغّى أو المراد البوحّ به في مضمار ما يعانيه ألآيزيدية من الغبن والتسلط وعدم أجماعهم على الرأي الواحدة ما عدا على ما لايتفقون عليه و بالرغم من هذه التحديات حافظوا وثابروا على وجودهم، دعونا أن نسّردَ لكم قصة( الفهدّ والقطة َ)قال الراوي يا سادة يا كرام :ــ بأنه يقال في غابر ألآزمان ألتقت أو تقابلت قطة مع نمر في الغابة والقطة كانت في حالة يرثى لها من التذمر والبؤس والتشرد فبادرها النمر بالسؤال قائلاً :ــ يا أبنتى العَمّ لماذا أشاهدك في هذه الحالة المأساوية و المزرية ومن الجدير بالاشارة اليه ان القطة والفهد ينتميان الى سلالة واحدة الا وهي سلالة السنيورات او الهريات .كانت أجابة القطة على سؤال أبن عمها الفهد او النمر بصوت خافت أنتابه نوع من الخوف حيث قالت بأن الذي فعل به هذه الشناعة هو (البشر) أي ألانسان، فقال النمر يا ويحكي تعالي وأرشديني الطريق الى هذا الانسان لكي أنتقم منه ويقال بأن الاثنان ذهبوا الى أن وصلوا الى مشارف قرية فشاهدوا فلاحاً يحرث ألآرض بالمحراث ومن على بعد مسافة أشارت القطة وقالت الى النمر بأن ذالك الشخص الواقف وراء المحراث هو الانسان فسارع النمربالسير بأتجاه وصوب الفلاح وقال له لماذا هذا ألآجحاف بحق أبنتة عمنا القطة وأراد ان يهاجم على الفلاح بمخالبه يقال بأن الفلاح قال للنمر صبراً وتمهل أيها النمر لا يجوز المبارزة والمحاربة بهذه الطريقة حيث أنك أتيت متهيئاً لمبارزتي فدعني أن أتجهزَ أيضاً وبعدها نتبارز فقال الفهد للفلاح هيا تجهز فقال الفلاح لكن يستوجب علي الذهاب الى القرية لتهيئة عدتي للمحاربة وحين ذهابي الى القرية من يضمن بقاءك هنا لربما تهرب لحين عودتي، دعني أن أربط قيدك و أضعك في هذا الكيس او( الشوال) لكي أضمن بقاءك فقال الفهد سمعة وطاعة فوضع الفلاح النمر في الكيس واغلقه بأحكام شديد لكي لا يفلت من قبضته وأحضر خشب المحراث او كما يطلق عليه بالعامية (هفجار ) ولقنه ضرباً مبرحاً وأستطاع الفهد بعد عناء شديد وضربات قاضية من خشب المحراث بأن ينجوا من الكيس او ( الشوال ) بجلده وهرب مسرعاً الى حيث أتجاه القطة التي وقفت على بعد مسافة وأردف مخاطباً القطة الله يكون في عونك يا ابنة العم على مقدرتك معايشة الانسان لهذه الفترة الطويلة وكيف تمكنتي بأن تحافظي على بقائكي ووجودكي من جبروت وخداع هذا الكائن البشري الذي أعطاني وعلمني درساً بلقائي الاول معه لم أنساه الى ألآبدّ.مربط الفرس أو كما يقال وبيت القصيد من السرد القصة الواردة أعلاه ، كيف حافظ ألآيزيدون على وجودهم اليس من الفريضة والحكمة علينا نحن مكون هذه ألآقلية الدينية وألآثنية بأن نحمد الله ونشكره لبقاءنا الى اليوم على الرغم من ما عّصف ّوأرتكب من ألابادات والقتل على الهوية والتنكيل وألآكراه والترهيب والترغيم في تغير معتنقنا الديني وعقيدتنا السمحاء التي ما بَرحّتْ تتناقل على ألآلسن بطربقة شفهية من دون التدوين لنصوصها الدينية ، وسط هذه الحلبة المتصارعة والتي اشبه ما تكون بحلبة الثيران ان َصحّ وجاز لنا القول بذالك أو في غابة يلتهم القوي الضعيف، هذه من جهة ومن الجهة الثانية أو كما يقال ان الشيء الذي جعل من طيننا أكثر بلة هو عدم أستطاعتنا من توحيد الخطاب السياسي ألآيزيدي وتلك ألآخفاقات وألآرهاصات التي تواجهنا وعدم مقدرتنا تنظيم كيان معين أو تمثيل حقيقي لهذا المكون على غرار المكونات وألآقليات ألاخرى ودائرة الصراع بين ألآيزيدين ماهي الا غايتها ألآسمى المصالح الشخصية سواء أن كان على صعيد اشخاص أو مجموعات معينة أوحتى كيانات سياسية في مقالنا هذا سوف نتناول بعض ألآطراف أوألآقطاب التي جعلت وسوف تجعل ْ من ألآيزيدين في مرحلة الركود والمراوحة من دون تحريك ساكن وأنيطوا بدورهم الريادي في قيادة هذا المكون الذي أصبح على حافة الهاوية و جعلوا من القاب ألآيزيدي قوسياً وأدنى منه .1ــ الحركة ألآيزيدية من أجل ألآصلاح والتقدم .2ــ التجمع الديمقراطي ألآيزيدي.3ــ الكيان ألايزيدي المزمع تأسيسه ل( حيدر ششو).4ــ المؤسسة الدينية الايزيدية المتمثة بسمو ألآمير ومجلسه الروحاني.1ــ الحركة ألآيزيدية من أجل ألآصلاح والتقدم:ــتبلورت النواة الاولى لهذه الحركة في منتصف التسعينات من القرن المنصرم الحركة سياسية ترتكز على الجاتب القومي مثل أي هوية فرعية أخرى نمتّ في العراق ما بعدَ ألآحتلال ألآمريكي حيث نمّت أتجاهات داخل الهوية الايزيدية لآعادة محدداتها الرئيسية بعد أن كانت كامنة خلال العقود المنصرمة تحت قمع وهيمنة ألآيديولوجية ألآحادية المتمثلة بالبعث القمعي وظهرت نتيجة او كرد فعلْ ضد سياسات حاولت أحتواء الايزيديين تحت مسميات عديدة وتهميش حقوقهم و ألآقصاء في تمثيلهم الحقيقي على الرغم من ثقلهم السكاني في المنطقة وكانوا يعتبرون مواطنيين من الدرجة ألآدنى على الرغم من أصالتهم التي لم تكن الا واجهة أعلامية فقط .بالبدء تفائل ألايزيديون بهذا المنعطف السياسي الذي كان بدايةومؤشر جديدة في التاريخ ألآيزيدي الحافل بالمأسي والعّبر وألآنتكاسات لكن للاسف الشديد فان هذه الحركة أخفقت في تحقيق ألاحلام الوردية التي كان المكون ألايزيدي في غاية اللهفة و الشغف اليها وكانت الفرصة سانحة أنذاك بأن يكون لهم كيان سياسي يزيدي اليوم يمثلهم في السراء والضراء .كانت العقبة الرئيسية و الكبيرة في تصدي وأخفاق الحركة لتحقيق مأربها هو عدم النضج السياسي للقائمين عليها في أختيار نهج يتلائم والمرحلة التي كانت تمر فيها المنطقة أنذاك ضناً منهم بأن أستخدامهم الورقة الدينية سوف تكون هي الرابحة وهذا ما أدى الى تصادمها بواقع من قبل الاحزاب وألآيديولوجيات الكبرى والمتمثلة بالاحزاب الكردية الرئيسية في الساحة السياسية ضناً من هذه ألآحزاب أيضاً بأن هذا الاتجاه السياسي سوف يجعل الايزيدية تتنافر مع سياساتها بحكم تركيز الحركة على الجانب الديني وألاثني ولا سيما فانها تبلورت في منطقة خصبة ومؤهلة لتقبل ذالك بحكم ميول وأتجاهات سكانها الذين يميلون الى نوع من التماسك والتجانس الديني الذي يصل الى ذروة التعصب في أحيان كثيرة .مثلت حركة ألآصلاح الكوتة ألآيزيدية لدورتين برلمانيتن متتاليتين سابقتين في أروقة البرلمان العراقي.ولم تحرك ساكن بقدر قيد شعرة كما هو الحال في دورته الثالثة لا بلْ أصاب نائبها هذه المرة بالصم والبكم أزاء من أعطوا لهم أصواتهم بعد أن تعرضوا الى أبشع أبادة في العصر الحديث . ساهمت وبلا هوادة الحركة في توسيع الشرخ و التنافر ألآيزيدي مع محيطه بحكم المواقف التي كانت تتخذه من اطراف سياسية كردية حتى لو كان هذا لقرار يصب في خانة ومصلحة ألايزيدية تطبقاً للمبدء القائل( علي وعلى أعدائي) .الشيء الذي نحن بصدد الدخول في ديباجته وعلى غرار عنوان الكتاب الذي صدر من قبل أمينها العام السيد أمين جيجو ( الايزيدية بين السائل والمجيب) اليوم شاءت ألآقدار بأن يكون قائد ألآمة ألآيزيدية حسب ما كان يوصف به مؤيديه في الحركة و صاحب هذا الكتاب هو نفسه بين السائل والمجيب ألآيزيدي الذي كان السبب والعائق ألاكبر في فشل الحراك السياسي ألايزيدي أين صفي الدهر به ازاء هذه الكارثة وألآبادة ألآيزيدية التي كانت بحق تدنيساً للكرامة ألآنسانية قبل أن تدنس من الكرامة ألآيزيدية التي باتت سلعة تباع وتشتري في سوق الرق والعبودية يستذكرني هنا مقولة أحدى ألآخوات ( نسيمة شلال) في مقال لها بأن المنتمين من أهل شنكال الى الحركة كانوا يعانون أصعب الضروف في البداية من حيث القمع والتهديد والوعيد وناهيك عن الضروف المعيشية حيث كنا نعيش مدة طويلة على أكل الباذنجان وذالك لحسن حظنا الانها كانت رخيصة وحينها كان يقول السيد امين جيجو لا تبالوا فان الاتي سوف يمحوا من ذاكرتنا ما عانيناه بالآمس وسوف نعيش في رفاه وعز وها تحق حلمه فأنه يعيش في رفاه وعز في أرقى أحياء ومناطق ميونخ التي تعد ثاني اغلى المدن العالمية بعد زويرخ السوسيرية وأهل شنكال يعيشون في أتعس المناطق في العالم على ما يقارب من سنتين في خيم النازحين وفي الهياكل المهجورة وفي العراء يفترشون ألارض ويلتحفون السماء وليس هناك من معين الم يوصفوك بقائد الامة ومتى تظهر القيادة اليس في أيام المحن والشدائد. أم ان تمثيل الحركة لم يكن ألا سيناريو وفبركة ليجعل ألآيزيدون بأن يترواحون في دائرتهم الضيقة و الحيلولة من دون تقدم في الصعيد السياسي ليبقون في اطار الاحزاب السياسية التي تسيطر على الساحة الايزيدية.والسؤال الى الذين مازال يبنون ألآمل على هذا الحراك السياسي ألآيزيدي التي لم يكن الابمثابة جرعة تخدير في الجسد ألآيزيدي والان بدء مفعول هذا التخدير رويداً رويداً يزول هذه المبررات وألآدلة التي تثبت بأن صلاحية ألآصلاح بعد كارثة شنكال كشف قناعها و أيقونتها المزيفة لا بلْ منذوا أحداث فاجعة كرعزير وسيبا شيخدري وكان أمينها العام في المانيا أنذاك ولم يحرك ساكن ازاء القضية بحجة انه لا يستطيع الذهاب الى شنكال لانه الاحزاب الكردية تمنعه من الذهاب اليها وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود البارزاني .الا أن المفارقة الغريبة ولمن تابع السيد أمين فرحان جيحو كيف أنه كان على رأس الوفود التي أدت مراسيم العزاء في يوم وفاة والدة السيد مسعود بارزان في صلاح الدين وكيف زارممثلين عن الحزب السيد امين فرحان جيجو لتقديم التعازي لوفاة شقيته والى يومنا هذا لم نسمع أي رد من السيد النائب بخصوص اهله في شنكال صاحب الافكار العروبية التي الصق بها الايزيدية للاجل أجندة معينة اليس هذا الموقف محل استغراب وتساؤل واليس كما يقال بان كثير من الظن اثماً وأن الحركة تم احتواءها و التي سوف تكشف عنها الايام عاجلاً أم أجلاً .قبل أن نختم مقالنا هذا وعلى أمل اللقاء معكم في الجزء الثاني دعونا أن نوجه الى المناصرين الى الحركة والى ألايزيديين جميعاًومن ثم الى السيد جيجو .أين كان قائد الامة ألآيزيدية وباني مجدها التليد كما كان يطلق عليه عندما عمت شوارع المانيا وميونخ مظاهرات على بكرة أبيها من أجل المطالبة بمساعدة الايزيديين ازاء كارثتهم هل صحيح كما قيل بأن سيادته كان يشرف على المتظاهرين من خلال شرفة عمارته في ميونخ التي جناها من ما كان يجنوه مؤيده المساكين من مزارع ربيعة ومن أصواتهم التي وصلت بشخصه الى مقعد الكوتا ألآيزيدية في البرلمان العراقي الذين اليوم حصرة عليهم كسرة خبز ورشفة ماء . الم يحق لهم بان ينادوا بأعلى ما تبقى من أصواتهم التي سرقت في صناديق اقتراعكم وأنتخابكم المزيفة وضمن سياق تفعيل قانون الفساد (من أين لك هذا).؟
-
" ألآخفاق السياسي ألآيزيدي ..الى متى "؟ ج/2 سرهات شكري باعدري
" ألآخفاق السياسي ألآيزيدي ..الى متى "؟ ج/2سرهات شكري باعدري
sarhathussein @yahoo.de
الكيان السياسي ألآيزيدي المرتقبْ ل( حيدر ششو) زوبعة في فنجان.!؟
يقول الثائر (تيشي جيفارا)
هذا هو التناقض المأساوي في الثورة : أن تناضل وتكافح وتحارب من أجل هدف معين وحين تبلغه وتحققه تتوقف الثورة وتتجمد في القوالب.
حينما كنا نشاهد قائد مقاومة وحماية شنكال و أيزيدخان من على التلفاز أو من خلال بعض فيديوهات شبكات التواصل ألآجتماعي( الفيسبوك )في ذروة ألآيام العصيبة والمظلمة التي أنهالت كالصاعقة على أهلنا وذوينا في شنكال أمام قبة مزار شرف الدين ذالك المكان المقدس الذي أصبح أسطورة العصر وعنوان التحدي والصمود والمقاومة بوجه أشرس عدو في العصر الحديث بلا منازع و بقيافته وبدلته العسكرية التي كانت غالباً ما تبدوا عريضة بعض الشيء عن بدنه النحيل وتلك الجعبة المرصوة بتلك المخازن المملؤة بالاطلاقات النارية من على صدره وبيده بندقيته التي لم يفارقها حالة ألآستعداد والذروة للذود عن المزار المقدس الذي بقى عصياً عن دخول ألآعداء بعزيمة وهمة النشامة من رجال المقاومة ألآيزيدية البواسل الذين أبلوا بلاءاً حسناً في التضحية والفداء للآجل لم يدنسّ ترابه الطاهر والمقدس أصحاب الرذيلة والفحشاء أصحاب اللحية النتنة وألآقدام الحافية و القذرة من الدواعش وخفافيش الظلام أعدء الحضارة.
كانت تراود مخيلتنا صورة حيدر ششو بأنه اشبه ما يكون ب(تيشي جيفار وهوشي منه) العصر للايزيدية والذي سوف يكون منقذ ألآيزيدية ورمزاً من رموز نهضتهم العصرية. وبنيت ألآمال والتطلعات للشباب ألآيزيدي المتعطش والتواق الى نسيم وأريج الحرية وتدافعت ألآفواج من الشباب للالتحاق بهذا النضال الطوعي الذي أعدّ بكل المقايس نواة صحوة الضمير ألايزيدي في مرحلته العصيبة والراهنة وأسهم هذا الكم من الشباب المتطوع مساهمة فعالة للنهوض بحالة مستجدة وعفوية متقمصة من شعورهم بالغبن و الكيل بمكيالين مقارنة بغيرهم من أخوتهم وما تعرضوا له من ألآضطهاد بعد ان أصبحت الكرامة الايزيدية سلعة رخيصة تباع وتشتري في أسواق الرق والنخاسة والعبودية في الرقة والموصل ورياض وعكاظ.
ظنّ ألآيزيديون المغلوبين على أمرهم بأن تباشير كيانهم السياسي الحديث المنشيء الذي جاء بأحدث مواصفات العصر (فول أوتوماتيك )أن صح لنا القول والتعبير بذالك ، الانه كان كيان سياسي يزيدي ديمقراطي كردستاني عراقي وألآعتقاد السائد لدى المليء بأنه سوف يكون هذا الحراك السياسي منعطفاّ جديداّ في ألآتجاه الصحيح بعد ألآخفاقات السياسية المتتالية والمتكررة للايزيدية والتي لم يكن في محصلتها النهاية للمغلوبين على امرهم لا ناقة ولا جمل.
كانت البيانات الصادرة من أعلامه بمثابة أهازيج ألآنتصار والفرح وأكاليل الغار يفوح منه أريجاً أمتزج بين الربيع ألآيزيدي المرتقب والتي بدءت تباشيره تلوح في ألآفق وبين نشوة السياسة نتيجة وصلهم الى مرحلة اليأس والقنوط من ألاجواء السياسة المغيمة والمسيرة عليهم . التي كانت بمثابة حلماً من أحلام اليقظة للايزيدين وأملهم المنشود. الذي ضاع مثلما ضاعت أمال هذا الناسك العجوز مع الجرة الذي سوف نسرد لكم قصته فيمايلي:
يقول الراوي يا سادة يا كرام أنه كان في قديم الزمان رجل عجوز يعمل راعياً في قرية ما من القرى المشيدة في بقاع أرض الله الواسعة وكان اهل القرية يتصدقون عليه في المأكل والمشرب والكسوة وكان ما يحصلْ عليه من السمن يفيض عن حاجته ففكر الرجل الناسك بأن يشتري زير أي جرة ويضع فيها ما هو فائض من السمن ووضع الجرة وعلقها فوق راسه في غرفته ومضت ألآيام وجاءت ألآخرى فقال الرجل في نفسه دعني ان القي نظرة على الجرة فشاهدها بانها على حافة ألآمتلاء وقال في نفسه وهو يقظاً بانه بعد أيام معدودة سوف تمتليء الجرة بالسمن وأخذها الى سوق المدينةوأبيعها وأشتري بمبلغها نعجتين وبعد سنة ترزق النعجتين تؤماً من الخرفان وهكذا على التوالي وأقوم بالاستفادة من منتجاتهم وبيعهم وبعدها أحصلْ على أموال طائلة وتتمنى حسناوات القرية ألآقتران و الزواج معي وحينها أتقدم بطلب أيدي فتاة من حسناوات القرية الجميلات وصاحبة الحسن والخلق وبعدها أسترزق بولداً صالح وطالح وسوف يقوم الولد ببعض( الوكاحة) في البيت ولم يطيع كلام امه فأدبه بهذه العكازة وسحب العكازة التي كانت مركونة بجانبه ورفعها بقوة الى ألآعلى ولسوء الحظ وعوضاَ من تأدب الولد الصغير جاءت في منتصف جرة السمن وحصل ما لم يكن في الحسبان وبدء السمن يسكب رويداً رويداً على رأسه وضاعت أحلامه وأماله الوردية.
هكذاعزيزي القاريء لم يكن ألآيزيديون أوفرّ حظاَ من الناسك العجوز بكيانهم السياسي الذي أخفق أمالهم وتطلعاتهم ليكونوا أسوة بقية المكونات العراقية أصحاب فكر ومبدء سياسي أصحاب رؤية وايدولوجية تعينهم في السراء والضراء تنقذهم وتساندهم، أصحاب خطاب موحد وتحت خيمة واحدة ويكون قرارهم بيدهم ويعتمدون على الذات من دون ألآعتماد وعمل مستخدمين ومؤجرين لدى غيرهم أنه أخفاق أخر يضاف الى ألاخفاقات التي سبقتها في الغد وسوف تلاحقهم هذه الاخفاقات أذا لم يبنوا كيانهم على بنيان راسخ نابعاً من الشعور بقضيتهم بعيداً عن الانتهازية التي أصبحت ورم خبيث بحاجة الى أستئصاله من الجسد الايزيدي ..؟
يقول السيد ششو في أحدى مقابلاته مع السومرية نيوز بخصوص كيانه الذي لم يرى النور بعد أو لربما أجهض وهو في طور الجنين من قبل اخصائين في ألآجهاض والتوليد.
أن "قضية الإيزيدية هي قضية دينية، لهذا كان الإيزيدي في فرمان شنكال الأخير، هو الضحية الأولى والأخيرة بسبب دينه، دون سواه"، مبينا انه "بعد أكثر من عقد من العراق الجديد، حُرم الإيزيديين من بغداد كمواطنين كردستانيين، و من كردستان كمواطنين عراقيين.
الشيء المتناقض بين القول والواقع فأن السيد ششو لايزال عضواً في اللجنة المركزيّة للاتحاد الوطني الكردستاني؛ الحزب الذي تنازل عن مناطق نفوذه في شنكال لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني بغية الحصول على مكاسب في مناطق اخرى فهل يا ترى سوف يحتفظ السيد ششو بكيانه في المنطقة الذي اصبح أشبه ما يكون بالحرباء تارة تحت علم ايزيدخان وتارة تحت علم الاتحاد الوطني أم سوف يتنازل عنه كما تنازل حزبه من قبله .؟
ما هو مصير جولاته و صولاته المكوكية في عواصم والمدن ألاوربية واليوم في عاصمة الضباب لندن كلها ذهبت سؤدداً وهباءاً على الرغم من الدفء الذي كان يمنحه بيرق أيزيدخان الذي يتوسطه ذالكْ الشمس الوهاج وتلك الاشعاعات الذهبية المنبثقة منها التي كان ترفرف بجانبه ولا تفارقه في ندواته وأجتماعاته ومن على صدره الذي كان بمثابة الدرع الحصين الذي قارع همرات ومصفحات داعش التي لاذتّ بالهزيمة والخذلان .
أين صفى الدهر بتلك الخطابات الرنانة التي كانت تصدر من توجيه السياسي والتي غالباً ما كانت تتسم بالخطوط الحمراء على سبيل المثال مقاومة شنكال خط احمر المجلس الايزيدي خط احمر تحرير شنكال خط احمر وما الى ذالك الكثير من الخطوط الحمراء لكن على ما يبدوا فأن السحر انقلب على الساحر وأصبح كيانه السياسي خطاً أحمر وختم أفواه منابرهم ألاعلامية بالشمع ألآحمر هذه المرة والى ألآبد وليدرك الجميع بان هذا اليسناريو لم يكن الا ذرة رماد في العيون او ضحكاً على الذقون لا بل لم ولنْ يكنّ الا في نهاية المطاف زوبعة في فنجان ..؟
أنقر للاطلاع على الجزء ألاول http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?116611 -
Administratorالحالة:
رقم العضوية: 1تاريخ التسجيل: May 2010الاقامة: Germanyعلم الدولة:
المشاركات: 8,191التقييم: 10سرهات شكري باعدري "ألآخّفاقْ السّياسي ألآيزيدي ..الى متى" ؟/3
"ألآخّفاقْ السّياسي ألآيزيدي ..الى متى" ؟/3سرهات شكري باعدري
3ــ العامل الثالث في ألآخفاق السياسي ألآيزيدي يَكمّن في المؤسسة الدينية ألايزيدية المتمثلة بسمو ألآمير والمجلس الروحاني.
لمّ ولنّ يعدّ المجلس الروحاني ألآيزيدي ألا أيقونة تراثية بكسوتها البالية في الطقوس ّ .؟
عندما تختلط ترقبات السياسة بمحور الدين تسير دفة الحدث الى منعطف خطير فمن الضرورة أن نفصل بين الدين و السياسة ..؟
يقول الزعيم الروحي الهندي المهاتما غاندي في مقولته الشهيرة (لو أقتتلت سمكتان في أعماق البحار فأعلموا أن بريطانيا ودسائسها وراء ذالك ).
من منطلق هذه الحكمة أو المقولة الشهيرة سوف نستهل معك عزيزي المتصفح بالدخول في نطاق ألآخفاق ألآكبر الذي عَصّف بألآيزيدية وأصبح بمثابة حجرة عثرة في طريق نهوضهم ليس على صعيد المعترك السياسي فقط، بلْ في كافة محافلْ أتخاذ القرار وصنعه . وبهذا الخصوص لا نجدّ هناك أختلاف في الرأي بين اثنين من ألايزيدية بأن المؤسسة ألدينية ألايزيدية المتمثلة بسمو ألامير تحسين سعيد علي أمير ألايزيدية والمجلس الروحاني كانت العقبة الرئيسية ازاء كل ما أصاب ألايزيدية لا بلْ بكل تأكيد ما سوف يلاحقهم من ألآخفاقات وعدم التوحيد في الخطاب لديهم ، عندما لم يتم فصل الدين عن السياسة وأحتكار المجلس بسلطة ألآمير الفردية في الراي والمشورة حيث يعّبر جميع ألآعضاء عن رايهم ولكن من دون جدوى ففي نهاية المطاف يكون راي ألآمير هو الكف الراجح في المعادلة وهو بدوره مسيرّ.
أن الإخفاقات المتكررة على الساحة الأيزيدية منذ تحرير العراق قبل عقد من الزمن لم تعد تخفى على أحد ولم يعد بإمكان المتحزبين الأيزيديين المحسوبين على الأحزاب الكردستانية الرئيسية برهنة الأخطاء المتكررة التي ارتكبتها احزابهم ضد هذا المكون المسالم , بل والأبعد من ذلك, لم يعد المتحزبين الأيزيديين مؤمنين بنية هذه الأحزاب في أنصاف المكون الأيزيدي.
وقد ثابرت هذه المجموعة المنتمية الى ألاحزاب السياسية الكردية المسيطرة على مناطق التواجد ألايزيدي بكل ثقلها لآحتواء المجلس الروحاني وألامير تحت طائلها بحكم بعض الوعود المبطنة بالتهديد والوعيد وضمان بقاءهم في مناصبهم وحصولهم على الاغراءات المادية وهذا ما لاحظناه جلياً ما حدث لموقف سمو ألآمير مع القضية ألآيزيدية وتصريحه لبعض الوسائل ألآعلامية بعد كارثة ومجزرة شنكال التي يدني الجبين لمرتكبيها بعد أن هزّ الضمير ألآيزيدي للمرة الرابعة والسبعون وكانت حقاّ جينوسايد وأبادة جماعية وأن لم يعترف العالم بها الى اليوم وتلك المقاطعة التي حصلت معه من قبل هذه المجاميع والذي سوف نتطرق اليه في موضع مفصل عن هذه القطيعة لاحقاً . هذا كله كان كفيلاً بأن يخفق كل ماهو متعلق بالسياسة خارج نطاق الاحزاب ويصب في بودقة ألآيزيدين لرفع الغبّن عليهم . وتأسيس كيان سياسي يمثلهم حالهم كحال بقية ألآقليات والمذاهب في عراق بعد الطاغية .
*(يسرد القوالين قصة جميلة عن امير عادل في زمن غابر قام بصفع شاب في لالش ، اشتكى الشاب لاختيار المركه (الباباشيخ) ، فارسل الاختيار في طلب الامير وسأله عن سبب صفعه للشاب ، فقال الامير انه صفعه بدون سبب ، فحكم اختيار المركه ان يقوم الشاب بصفع الامير لانه تعرض للاهانة بدون سبب ، فاعتذر الشاب عن فعل ذلك وقال ان هذا الحكم اعاد لي حقوقي . رد الامير على اختيار المركه وقال له : لو لم يكن حكمك هكذا عادلا لطردتك من وظيفتك . حيث كان الامير يختبر عدالة الباباشيخ واهتمامه برعيته كان ذاك من زمن مضى.)
عندما نحاول اليوم القيام بفكّ رموز تلك المقولة التي أسردها القوالين في زمن مضى ومدى تحليها بالحكمة والدهاء والمكانة الدينية المرموقة في المباديء والقيم السامية والصفات أنذاك ونقارنها اليوم مع ما يجري اليوم في النطاق الديني فنجد فرقاً ساسعاَ في ألامر حيث يرتكزّ جلة أهتمام القائمين في هذا المجال اليوم على الجانب الدنيوي والمادي البَحتّ ولم يبقى للكهنوتية واللاهوتية والروحانية مكانة وخشوعاً وقدسية وخصوصاً بعد أن تم تكريم ألآمير وأختيار المركه بأحدث الطراز من السيارات نوع (المونيكا) من يومها بات ألآمر ألآيزيدي مرهوناً وأصبح القرار الايزيدي مسيراً وليس مخيراَ وأصبح المجلس أسير أجندة معينة وجعل من المجلس أستسلامي ليس بأستطاعته القيام بأي دور يذكر والشيء الذي زاد من طين المجلس أكثر بلة هو أعتماد وأرتباط مكاسب رجال الدين ودفع اجورهم من قبل أجندة سياسية لا تميل بصلة الى الوقف الديني الذي يعتبر من صلب الواجب الملقاه على عاتقه هذه المهمة . وظهورهم ألآعلامي المتكرر في الدعاية ألانتخابية للترويج لقوائم معينة والتي لا يتلائم ومكانتهم الدينية و يلاحظ الايزيديون جميعاً مدى الجشع في الاموال والمناصب التي يستحوذ العائلتين أي عائلة ألآمير وأختيار المركه الذي يعدون المستفدين بالدرجة ألآولى وجاهدت هذه المصالح وألآنتهزاية من تغير النهج الذي كان يتحلى به المجالس الايزيدية ازاء ابناءهم في السراء والضراء وفي ألآزمنة الغابرة وليس في يومنا هذا بعد أن اصبح مرهوناً وطغت على قراراته حفنة من ألآوراق الخضراء و جعلت المجلس أيقونة تراثية بكسوتها الفلكلورية البالية في المراسيم والطقوس.
ومَسكْ الختام كما يقال نود أن نعرج بعض الشي عن الهيئة الاستشارية لهذا المجلس الذي لا يخلوا أروقة مطابخه أمهر الطباخين الذين يعدون الطبخة ألآيزيدية السريعة و الطازجة في تذمر كل ماهو بنكهة ألآيزدياتية لصالح أجندة معينة على الرغم من ألآختلاف بين اتجاهاتهم الفكرية.
وهذا يبدوا جلياً من خلال مساعيها ألآخيرة للتقارب بين ألايزيدية والسعودية من خلال سفراءها ودبلوماسيها الذين أتخذوا اروقة فنادق اللوكسس للاجتماعاتهم وأستنكفوا من زيارة معبد لالش بحجة تداعيات أمنية .وهذا ما لايخفى على القاصي والداني ان العقيدة الوهابية الرسمية في السعودية تتبنّاها الجماعات الإرهابية "الإسلامية" في العالم, وفي طليعتها تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم "داعش" كما وان ممارسات هذه التنظيمات وخاصة على صعيد حزّ الرؤوس وفرض تعاليم متزمّتة لا تختلف عن مثيلتها داخل السعودية التي لم تستنكر جرائم داعش البشعة بحق ألاقليات والمذاهب الى اليوم ولم يستقبلوا حمامة السلام ألآيزيدية ورفضت دعوتها بعد أن رحب العالم أجمع بانها شاهدة العصر على جرائم داعش .
نلاحظ اليوم عن كثبّ بأن التوجه في الشرق الاوسط برمته أصبح توجه ديني ومذهبي ودور القومي والتحرري بات ضئيلاً ويبدوا بأن هذا التقرب جاء بعد زيارة السيد رئيس أقليم كردستان الى السعودية التي أبرم من خلالها المزيد من البروتوكولات لبناء بيوت الله لنشر الوعي الديني الذي أصبحنا نحن بألامس الحاجة اليها والا ما الجدوى والمغزى من هذا التقارب المخجل ألآخير بين المجلس وبمعية ممثلي ألآيزيدية في برلمان ألآقليم والمركز و يبقى السؤال المطروح على كل المهتمين بالشأن الايزيدي ماذا..؟ ستفعل السعودية أزاء ألايزيدية التي لا تعيرّ اي أعتبار وأهمية لغير المسلمين السنة وحسب ما اشادت مصدر خبري فرنسي بأن مجموعة من العلماء السعوديين توصلوا الى خلاصة تفيد بأن النساء هنّ من فصيلة الثديات ويتمتعن بنفس الحقوق التي يحظى بها فصيلة الجمل والماعز قبل ساعات من الاحتفال بعيدهن؟
(*) هذه المقولة مقتبسة من مقال رئيس تحرير بحزاني نت الاستاذ سفو قوال سليمان ( المؤسسة الدينية ألآيزيدية وسبل أعادتها وتحديثها)
أنقر على الرابطينّ أدناه لقراءة الجزء ألاول و و الثاني من ألآخفاق السياسي ألآيزيدي :ــ -
Administratorالحالة:
رقم العضوية: 1تاريخ التسجيل: May 2010الاقامة: Germanyعلم الدولة:
المشاركات: 8,191التقييم: 10سرهات شكري باعدري "ألآخّفاقْ السّياسي ألآيزيدَي ..الى متى" ج/4
"ألآخّفاقْ السّياسي ألآيزيدَي ..الى متى" ج/4سرهات شكري باعدريsarhathussein @yahoo.de4 ــ ألآخفاق السياسي ألآيزيدي الرابع:ـ ألتجمع الديمقراطي ألآيزيدي والقائمة المستقلة.؟
هل سيتعلم ألآيزيديون شيئاً من أخفاقاتهم المتكررة ومن قباحة الدرس ألاخير .؟
الى متى يبقى الراهن والحراك ألآيزيدي السياسي مصيره ألآجهاض وألآخفاق ْ .؟
الم ياتي ألآوان ْلكي يتحرر الفرد ألآيزيدي من عبودية كابوس السياسة المتسلطه عليه .؟
بعد التشخيص وألاشارة الى بعض العوامل التي ساهمت وأصبحت بمثابة حَجر عثرة أمام ألآخفاق الذي أصيب به الراهن السياسي ألايزيدي بدءاً من حركة ألآصلاح والتقدم ومروراً بزوبعة الكيان السياسي المرتقب الذي أعتبر أيقونة مزيفة و هشاشة و تقاعس المؤسسة الدينية الايزيدية ونرجسيتها وعدم قدرتها على أتخاذ موقف أزاء القضايا ألآيزيدية المصيرية المتمثلة بالآمير والمجلس ألآيزيدي الروحاني وألآستشاري معاً، وأنتهاءاً بمرحلة التجمع الديمقراطي ألآيزيدي والقائمة المستقلة اللذان لم يعدا لا بمثابة رحلة قطار وذر الرماد في العيون . في مقالنا اليوم سوف نسطحبك عزيزي القارئء في رحلة على متن هذا القطار لنتعرف على محطاته
بعد رحيل الطاغية وجمهورية الخوف ودكتاتورية الحزب الواحد المتمثل بسلطة البعث الفاشية التي قمعت الحريات تفائل َالعراقيون وتنفسوا الصعداء و أستنشقوا نسيم الحرية ،بطبيعة الحال كان للايزيدية ايضاَ نسمات من هذا ألآستنشاق ألآعتبارهم طيفاّ من فسيفساءه العراق المزركش حيث أصابهم من الغبن والظلم وألآجحاف مثلما أصاب غيرهم من الاخوة المنتمين الى الاقليات من قبل النظام و لكن بفارق أن الاقصاء والتهميش ما زال مستمر بحقهم بعد الرحيل أيضاً ْ .
حيث بدءت طلاسم الحركات السياسية وأنشارها تغزو جميع انحاء العراق وأصبحت مكاتب الكتل السياسية في كل زقاق وكادت تنافس محلات بقالة الخضرة والفواكه وأكشاك بيع الفلافل عدداً،
نتيجة هذه المعطيات التي برزت في الساحة السياسية العراقية والتهميش والاقصاء الذي اصاب المجتمع ألآيزيدي تبلورت براعم النواة ألآولى لحراك وعمل سياسي أمتاز بالشمولية في ألاتجاهات الفكرية وتمثلت هذه الفكرة في أطار التجمع الديمقراطي ألآيزيدي الذي برز كمنعطف و تحول فكري سياسي حيث تم ولادته من رحم ألآحداث والمعاناة أن صح لنا التعبير بذالكْ.
كانت فكرة التجمع الديمقراطي ألآيزيدي في باديء ألآمر عبارة عن منظمة مجتمع مدني عمل القائمون في مجاله بمحاولة تركيز ألآهمية على القضايا ألايزيدية في خارج الوطن وعلى وجه التحديد في المانيا بعد أن حصر وأغتزل دفة جميع ألآمور المتعلقة بالشأن ألايزيدي في أطار مركز ألآيزيدية خارج الوطن الذي تأسس في هانوفر أواخر منتصف التسعينات ومركز لالش الثقافي واللتان أصبحتا كبيادق شطرنج حيث يتم تحريكهما بمقتضى و حسب أجندة القائمين .
تبلور فكرة التجمع الديمقراطي ألآيزيدي بعد ذالك الى منطلق سياسي وأنظم الى صفوفه نخبة مثقفة من ألآيزيدين في المهجر كذالك نال أرضية جيدة في الوطن وتفاعل مع كل ألآحداث التي حصلت أنذاك على الساحة ألآيزيدية وأبغى التقارب والتنضيج في ألآفكار للفرقاء السياسين ألآيزيديين من أجل جعل جميع الصفوف تحت مظلة واحدة في أطار سياسي أيزيدي موحد .
للامانة التاريخية نقول بأن هذا التجمع النخبوي لو لم يكن مصيره الاجهاض ولم تحاك الموامرات من قبل جهات سياسية معينة لتمزيقه وأحتوائه لكان وضع الايزيدية افضل من ما هم عليه ألآن. مجهولي الهوية متشرذمين مهجرين متسكعين في أرجاء المعمورة .
لكن للآسف الشديد لم يسعفهم حظهم العاثر هذه المرة ايضاً كسابقتها من المرات ألآخرى التي سبقتها في مسيرتهم السياسية المليئة بالاخفاقات والفشل من أجل أنتهازية ومصالح ذاتية . حيث عجز المنظمون لهذه الفكرة عن تمويله ذاتياً من دون ألآعتماد على جهات معينة لحين تثبيت مخالب أقدامه، وندرك جميعاً بأن سرونجاح أي كيان سياسي يعتمد بالدرجة الاولى على التمويل والاقتصاد حيث أقترح في باديء الامر بأن ينفق كل عضو في التجمع مبلغاً من المال أي ما يقدر (1000)يورو اضافة الى أشتراك شهري وكان حينها يبلغ عدد اعضائه ما يقارب ستون شخصاً اي ما يقارب الستون الف يورو وكان مبلغاً أنذاك ليس بالقليل لنفقاته حيث كان بالآمكان فتح بعض المكاتب الخاصة للتجمع في المناطق ألآيزيدية و كانت أسهم بورصة شراء النفوس والاصوات في ذروتها القصوى أنذاك لكن لم ينجح هذا المقترح المعروض من قبل أحد أعضاء التجمع (السيد أوصمان خلف ) حينها وعدم التوافق في التمويل كانت العقبة الرئيسية امام هذا الحراك السياسي والخطوة الثانية في أجهاضه جاءت من خلال زيارة وفد التجمع الديمقراطي المنبثق عن أجتماع هانوفر أواخر2004 والمؤلف من سبعة اشخاص وبرئاسة السيد قاسم ششو القائد الميداني لقوات شنكال اليوم و على نفقتهم الخاصة وزيارتهم الى حكومة أقليم كردستان ورئاسة البرلمان وفي جعبتهم حزمة من المطاليب ألآيزيدية وهذه الزيارة زادت من طين التجمع الديمقراطي الايزيدي أكثر بلة وجعل بين صفوفه شرخاً عوضاً عن التوحيد وتم أحتوائه من قبل الفوق الكردي السياسي أشبه ما يكون بقبضة مجسات ألآخطبوط لفريسته.
برؤيتي المتواضعة فأن الغالبية من القائمين لهذا الحراك السياسي بعد أحتوائهم وتقديم ألآغرائات لهم أصبحوا أشبه بمسافرين على متن قطار متجهين صوب ما يحقق مبغاهم وجعلوا من ألآيزيدين وقود لهذا القطار حيث بدء كل مسافر من هولاء المسافرين على متن هذا القطار يبدء بالنزول والترجل في المحطة التي تناسبه حيث بدأت الهجرة العكسية من اوربا الى اقليم كردستان وبدء الجميع يبحث عن وضيفة مرموقة وكانت المحطة ألآولى أمام المكاتب الاستشارية في رئاسة الجمهورية والبرلمان الكردستاني ومن ثم أنتشرت حمى المناصب بين أعضاءه كالنار في الهشيم وكانت القائمة ألآيزيدية المنبثقة عن التجمع ايضأ رغم تسميتها بالقائمة الايزيدية المستقلة ظاهرياً لكن في طبيعة ألامر كانت الى حد النخاع مغمورة ومطعمة بالسياسة في الباطن والمخفي ، راودت مخيلتي وانا أسطر هذه الكلمات موقفاً يمتاز ببعض السخرية و بأستطاعتنا أن نجد نوعاً من التشابه بين مجريات الموقف الساخر الذي نود سرده و قائمتنا الغراء أي القائمة ألآيزيدية المطلية بالاستقلالية.
حيث يقال بأن جحا أشترى( شوال) أو كيساً من السكر من أحدى المحلات وكتب على الكيس بخط عريض وملفت للنظر" أحذروا فلفل حار" ولما سئل جحا من قبل صاحب المتجر لماذا كتبت على الكيس "فلفل حار" يا سيد جحا وهو يحتوي في داخله السكر فكانت أجابة جحا الى صاحب المتجر لقد كتبت هذه العبارة لغرض أن أغض النظر وألآنتباه عن النمل لكي لايقترب ويظن بأنه يحتوي على "الفلفل الحار" بعد هذا ألانشرح بالنفس في عبقرية جحا ماهو أعتقادك عزيزي القاريء بعبقرية من أختار هذه القائمة تحت هذه التسمية . والآجل ماذا..؟
زبدة الموضوع الذي حبذنا من خلاله أيصال هذه الرسالة الى القاريء الفاضل َيكّمْن في الرجوع الى عنوان المقال نفسه والتساؤل المطروح . ألآخفاق السياسي ألآيزيدي الى متى ...؟
ألآخفاق سوف يستمر على هذا المنوال أذا لم يتعلم ألآيزيديون من أخطائهم السابقة ولم يبتعدوا عن الدين ويرسموا حداً فاصلاً بين السياسة والدين ،ومجملْ الكيانات السياسية الايزيدية التي سوف تأخذ منحى أو أتجاه ديني مصيره الذبول وألآخفاق ولم يحالفه النجاح والديمومة ويبقى في خبركان. ألآن ألآعتقاد السائد والتصور الخاطيء والتحفظ المخيف لدى ألآوساط السياسية الكردية في حالة أقدام الايزيديين على أي عمل وحراك سياسي يصب في بودقة القومية فأن الكارت ألآحمر والتهمة تكون لهم في المرصاد و يقولون بأن ألآيزيديون يريدون ألآنفصال عن ألآكراد وأصبحت هذه الصفة ملاصقة لهم على غرار تهمة (سبْ الريس في العهد البائد ).
أذا ما أراد ألايزيديون أن يحالفهم النجاح في أنشاء كيان سياسي والذين هم بألامس الحاجة اليه في المرحلة الراهنة بعد أن طفّ الصاع وفاض الكيل بهم ،لهم هذه الخيارات :ــ
(1) أن تتبلور فكرة سياسية جديدة بعيدة كل البعد عن الدين ويخوض تجربتها فئة شبابية تتميز بالثقافة والمثابرة بعيدين عن الانتهزاية وفي صدورهم أندفاع مبديء راسخ نابع من الواقع المرير الذي يمر به أبناء جلدتهم، ألآبتعاد قدر ألآمكان على المخضرمين الذي أصبحت دماء عروقهم حاملة فايروس التحزب لكن يمكن ألآعتماد عليهم في المشورة و لا يقتادون بهم.
2ــ يكون المهجر نقطة أنطلاقتهم وملتقاهم لحين تهيئة ألآرضية المناسبة في الوطن حيث يتم احتوائهم في الداخل ألآنه يتم ابطال مفعول المؤسسات التشريعية المنتخبة وما بالكم بالايزيدين مثل ما حدث موخرا للاقالة رئيس البرلمان في أربيل ومن الطريف هنا سئل في احدى لقاءات فضائية روداو مواطن في الشارع هل رايت او سمعت باقالة برلمان منتخب من قبل الشعب وبأنتخابات تشريعية فكانت اجابة المواطن نعم في اقليم كردستان .
3ــ الركيزة ألآعلامية يجب التنويع في المنابر ألاعلامية وذلك للاهميته في التواصل في يومنا هذا بعد ان اصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة بحكم العولمة ويستوجب أن يكون بلغات عديدة مثل السويدية والمانية والانكليزية ليتسنى لمزيد من الشباب المقيم في هذه الدول ولا سيما فأن الغالبية العظمى من الشباب في المهجر يتقنون هذه اللغات بألاضافة الى لغة الام الكردية .
(2) الخيار الثاني أمام الشباب الايزيدي المغترب هو ألآنخراط وألآنظمام في الحراك السياسي ألآوربي والدخول في تنظيم ألآحزاب السياسية ولاسيما والغالبية السائدة من الفئة الشبابية يحملون جنسية البلدان الذين يقيمون فيها وسوف يكون لهم حق الترشيح والانتخاب وبهذه الطريقة سوف يفتح ألآفاق المستقبلية لجيل يزيدي في مرحلة ما بأن يستلم مهام سياسية كانت حكراعليهم في بلدانهم والان أصبحوا في مواقع يديرون بالمنفعة على ابناء جلدتهم وكما نعلم جميعاً بأن الهجرة الجماعية الاخيرة بعد مرحلة داعش دفع بالكثير من الشباب الايزيدي بالهجرة الى ديار الغربة وفي السنوات القليلة المقبلة يمتلكون جنسية الدول المقيمة فيها ويحق لهم بالترشيح والانتخاب سواء على مستوى المحافظات او المقاطعات و كذالك البرمان التشريعي . ؟ وهناك الكثير من المختربين تبوأ وقلدوا أماكن مرمموقة في دول اوربية بعد ان طاف بهم أفة الهجرة من بلدانهم الاصلية وأنه محل فخر وأعتزاز بأن يحذوا ابناء الجالية الايزيدية ايضا هذا الحذوا وهنا على سبيل المثال وليس الحصر( خديجة عريب) مغربية رئيسة لمجلس النواب الهولندي ( منى فضل) فلسطينية برلمانية في الاتحاد الاوربي و مسؤولة في برلمان نمسا(عائدة الحاج) بوسنية اصغر وزيرة في السويد للتعليم الثانوي وهناك المزيد والمزيد في حين نشكل نحن الايزيدية نسبة من سكان العراق ولا نجد في أحلام اليقضة مناصب مرموقة. الانه ليس لنا حراك او كيان سياسي يمثلنا بلْ من يمثلنا هم منتمين الى تيارات سياسية اخرى يفضلون مصالح احزابهم ومصالحهم الخاصة على المصلحة الايزيدية العامة وناهيك عن المؤسسة الدينية التي أصبحت بمثابة منظمة حزبية ولها من الفكر السياسي اكثر من المواعظ الدينية واللاهواتية .؟
أنقرعلى الرابط للاطلاع ج/1ج/2/ج/3
عزيزي المتصفح: عزيزتي المتصفحة : هذه المدونة التي بين ايدك تحتوي على صور ومقالات تهتم بالشأن الايزيدي العام و مواضيع اخرى عامة ويرجى كتابة ما لديك من الملاحظات بهذا الخصوص او المواضيع في هذا الشأن و ارسال ما لديكم من المقترحات على البريد الالكتروني التالي ولكم الشكر الجزيل sarhathussein@yahoo.de هذا واتمنى لك طيب المطالعة أخوكم الكاتب والاعلامي سرهات شكري باعدري
الثلاثاء، 12 أبريل 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
رد مع اقتباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق