الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

قلعة بيليفيلد التي يناهز عمرها 8000 عام 

صورة مؤلفة من الفسيفساء العراقي المزركش

مقابلة مع خزمي بروكا في جرا تيفي 

المجنون المحبوب مقصود مع مجموعة من شباب باعدري 

باعدري 

إضافة تسمية توضيحية
احلى باقة نرجس الى جميع الاصدقاء

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

صورة  من باعدري 

صورة تجمع شياب باعذرة 



صورة جماعية لمؤتمر الاكاديمي الايزيدي الاول المنعقد في بيليفيلد
اكتوبر عام 2012

داعش اشعل النار في العراق فسارعوا للاطفائه


 الهوية ألآيزيدية الى ....أين/ج1
سرهات شكري باعدري

يقول شلزنجر - المستشار السياسى للرئيس الامريكى الراحل كنيدى أستاذ ومؤرخ امريكي أهتم بتفسير التأريخ الاجتماعي ( ان المجتمع الامريكى يأكل بعضه بعضاً من الداخل بسبب الجنسيات المختلفة والديانات وهو يحاول ان يثبت وجوده ويؤكد هويته بأفتعال العداء مع الاخرين ) .
شعوب الارض قاطبة يبدو أن سؤال الهوية يلحّ عليها ويشغلها بمضامينه المختلفة ذات الهوية والخصوصية والعلاقة التبادلية ،انا مع الاخر والاخر منى ،وما انجازاتى فى الارث الانسانى ،وما قدمت وماذا اضافت الانسانية بأرثها وتاريخها لى ،ومن هو الاصيل ومن هو الدخيل ،وهل انا تابع ام متبوع، وما موقعى السياسى على خريطة العالم ،وما موقع الاخر فيه ..... الخ كثيرة تلك الاسئلة التى تبدو قمة المنطقية ،كى نثبت هويتنا التى بمجملها تكونت ونمت على امتداد التاريخ البشرى منذ وجد على الارض ونضج انسانا متميزا عن غيره من الكائنات بعشائرها وقبائلها وجماعاتها ...... الخ وأحترف الصيد ،ولكن بأحتمائها بالاخر راحلة، تارة للبحث عن الطعام وتارة اخرى للهروب من التصحر . ولربما نسي مؤرخنا بأن بأن يذكر المجتمع الايزيدي ومعاناته مع تلك الابادات الجماعية التي حصلت بحقه تارة من الاتراك وتارة من المغول وتارة من الفرس وتارة من الشاحنات المفخخة وأخرها من العرب و الدواعش ولكن بمباركة  اخوية من الاكراد هذه المرة و من المحسوبين عليهم .

كثرّ في ألآونة ألاخيرة الحديث عن الهوية الايزيدية التي يجدّ الكثيرون فيها بأنها المرحلة الذهبية التي يحققها ألآيزيديين، وذهب البعض الى منظوراً أبعد من هذا وذاك وأطلقوا عليها بالربيع الايزيدي الذي وصفها  البعض بمثابة عصا موسى السحرية في ملامستها للارض ستولد الكرامات الاليهية.

قبل ان ندخل في تفاصيل الموضوع الذي ابغي ألاشارة اليه أريد أن اوقفك عزيزي القاريءبرهة .
وأقول ماذا حققت ثورات الربيع العربي التي جعلت من الربيع أسماً مصطنعاً لها فقط . وقادا ثوارها الرباعيات المدججة عوضاً عن الربيع وأبيدوا شعوبهم على بكرة أبيها بأسم  ذالك الربيع المنشود ونسيمها العليل الذي وعدوا المساكين والفقراء بتحقيقها لهم  وها نحن نحترق بالالسنة نيرانها.   لنحقق نحن الايزيديين المغلوبين على أمرنا من هذا الربيع الذي أختلط الهابل بالنابل كما يقال لدينا.

المّ يّكن للايزيدية عوضاً عن كيان سياسي واحد كيانين سياسيين. يعبران عن هويتنا الايزيدية ام انها
كانت نسجا من الخيال  وبودقتهم كانت تصب في أجندة مأجورة .ماذا حققا لنا وأين هم ألان .. .
الم يكن غايتهم ألآسمى حسب ما هو مدون في نظامهم الداخلي واجندتهم المخفية والمعلنة هويتنا.
هل صاغ سماعكم  من بعد الحملة ألانتخابية  صيتاً أو صوتاً أو أي  شيء يذكر من نشاطهم مثل  أدانة  او طلب أغاثة أو معونة هل تبرع أحدهم  ولو بمبلغ معنوي لمساعد النازحين من تلك الرواتب المغرية والصفقات الغير المعلنة  وعن مزايداتهم لبيعهم الايزيدية تحت مسميات مختلفة التى كانوا يتقاضونه بأسم هولاء النازحين في العراء، الذين يفترشون الارض ويلتحفون بالسماء .  تذكرت وأنا أدون هذا المقال بعضاً من كلمات مقال أحدى الاخوات من سنجار لا تسعفني ذاكرتي بأسمها  والتي نشرت في صفحة بحزاني نيت سابقاً وهي تعاتب مسؤوليها في ألآصلاح والتقدم وتقول يبدوا ان البرلماني  السيد امين فرحان جيجو قد نسى علقمّ تلك الايام الذي كنا نفطر صباحاً ونتغدى ظهراً ونتعشى  مساءاًالباذنجان  ليس لاننا كنا نفضلْها في الاكل بلْ لرخص سعرها  في ايام النضال وكان يؤكد لنا دائماً اصبروا يا رفاق فأن الفرج قريب وها أفرج عنه وصعد على أكتاف ألآيزيدية  وجلس على مقعد الكوتا ثلاثة دورات متتالية ماذا جنيتم منه ايها الايزيديون الغيارة  هل اعطى تصريحاً لا ننكر للامانة التاريخية بأنه التقى حضرته مع علي بابير امير الجماعة الاسلامية  وناقشوا ملف دعاء.
أن هويتنا الحقيقية تكمن لبنتها الاولى والاساسية اليوم في المطالبة بأقامة منطقة أمنة تثبت لنا كياناً وهوية وحياة حرة كريمة تحافظ على وجدنا وتقينا من حروب الابادة الجماعية التي ترتكب ضدنا في المستقبل  وليس الانجراف امام تلك الحركات التي ظاهرها يبدوا لنا شيء و مضامينها مرتبطة بأجندة أخرى أنها أستغلت ألايزيدين ولم تكن بمستوى الطموح أنها كانت بمثابة شوكة وسكينة في خاصرة ألآيزيدين وحجر عثر أمام تطلعاتهم ة لم تعطي لهم فرصة و راوحت في مكانها  لمدة اربعة عشر
عاماً ولم تخرج من دائرتها الضيقة وأثبت فشلها في تحقيق مأرب ألآيزيدية  وطموحهم بكلْ السبلْ  

أن المنطقة ألآمنة سوف تقيم لنا أن شئنا أم أبينا في سهل نينوى، ألآن الاخوة المسيحية وصلوا الى أشواط استباقية في المطالبة بهذا المشروع ويجب ان لاننسى بأن الدول الغربية لها  أجندتها هي الاخرى في المنطقة وتنفيذها لهذا المشروع  سيكون من أولى أولياتها وخير ما يعبر عن  ذالك  المثال الشعبي (ذبحّ هذا الثور من أجل هذا المعلاك )ومن ينفي بأن ما حصل  ليس الاجل مصلحتهم ..والشي ألآخر وألآهم هي النصوص والمواد القانونية التي تنص عليها مباديء القانون الدولي و
 التي طبقت ضد العثمانين للابادتهم الارمن والتي اعتبرت بأنها أسود صفحة ارتكبت في القرن العشرين فما بالكم من هذه الصفحة السوداء التي أرتكبت بحق الايزيديين في القرن الواحد والعشرون
وينص القانون الدولي بأنه يجب قيام محمية دولية للشعوب التي تعرضت الى( جينوسايد)أي أبادة
 وهنا أريد أن أوكدّ بأننا أذا نريد هويتنا ألايزيدية يجب ان نتمسك بهذا المشروع ونحافظ عليه .
أن وجودنا وبقاءنا وأستمراريتنا، يعتمد على بقاء ماتبقى من اهلنا في الوطن وعدم تركهم هذا الارث الحضاري الذي بنيناه في قرون في أيدي أثمة وبزوالهم سنزول من الوجود،وهجرة بقية أبناءنا الى الدول الغربية والاوربية اللذين سيتحول القسم الاكبر منهم الى عمالة رخيصة لديمومة قطاع الخدمات المتدني.  نتحول من النادل في حانات العراق الى عمال الخدمات والتنظيف في ديار الغربة وخيرما يحصل على العمل هنا هي في  مطاعم الوجبات السريعة التي لايقل قساوة العمل عن تلك الكلمات البذيئة في مطاعم الاقليم . في نهاية المطاف سوف يكون أنصهار ابناءهم في المجتمع الغربي بعد جيلين وهنا لم نحافظ على هويتنا.  كل الامم لها مقوماتها الاساسية في مواجه التحديات المصرية ولها جذورها القوية  ولكن جذورنا تنمو في تربة هشة تحتاج هذه التربة الى خصوبة تربوية سليمة تأخذ من الايمان عناصرها لتغذية الفرد الايزيدي. 
 دعونا أن نختتم  مقالنا بجزئه الاول  والتي يعتبر الاسم اهم مقوم من مقومات الهوية الحقيقة  والذي لايقل اهميته عن الجغرافية والارض والانسان نفسه ونظرتنا الدونية له ولايمكن أن نحافظ على هويتنا من دونه. ذكرت إحصائية رسمية في بريطانيا أن اسم "محمد" أصبح الأكثر انتشاراً للمواليد في إنجلترا وقالت  صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن اسم  محمد جاء في المركز الاول حسب احصائية 2009 حيث حصل على 7549 مولداّ جديداّ في بريطانية  واوليفرالثاني وسجل لـ 7.364 مولوداً، وجاء "جاك " في المركز الثالث، و "هاري" في المركز الرابع، و "إلفي" في المركز الخامس بينما نحن الايزيديين نجد نوعا من التطور في ذواتنا عندما نختار الاسماء الاجنية التي يصعب على بعض الامهات لفضها وكيف لها أن تعرف مدلولها العام  نختار الاسماء الاجنبية ونحن ضد التقليد حيث نال أسم  بطل فلم المسلسل التركي مهند شهرة كبيرة في وسط الاسماء الايزيدية  ويقياّ اذا استمرت فيففا بأقامة نهائيات كأس العالم في أرجنتين وبرازيل دورتين أخرتين فأن نصف أسماء الايزيدية سوف تحمل اسم ميسي ورونالدو وزيكو وغيرها.    كم من الاسماء نطلقها على أطفالنا والكثير من الامهات لا تستطيع لفظها بالطرقة الصحيحة مثل جاكسون واستيفاني، كرستوفوس، سيبستيان ،كريستيان ،كريستينا والى...الخ متناسين ان الاسم هو نصف الهوية.  
x
الهوية ألآيزيدية ...الى أين/ج2
سرهات شكري باعدري
الهوية هي الذاتية و الخصوصية و هي القيّم و المثل و المبادئ التي تشكل الأساس ويشير مفهومها       إلى ما يكون به الشيء هو هو ، أي من حيث تشخصه وتحققه في ذاته وتمييزه عن غيره، فهو وعاء الضمير الجماعي ، الهوية هي السمات التي تميز شيئا عن غيره أو مجموعة عن غيرها ،الحكمة الصينية تقول : لا تخف أنك تسير ببطء أو تأخذ خطوات ‏قصيرة.. الخوف كل الخوف هو أن تقف و لاتتحرك.
يتطلب منا اليوم بأن نتحرك أزاء هويتنا أكثر من ذي قبلّ لانه كما يقال بأن الفرصة تأتي مرة واحدة وأن لم نستغلْ هذه الفرصة المواتية فأنها ستكون في عداد الفرص الضائعة يجب علينا بأن نضع حداً لهذه المعاناة  الي تصيبنا بين فينة وأخرى ،الى متى يبقى التشرد مصيرنا ونبقى اصحاب هوية ضائعة الم يهتز كياننا من جراء تلك الكارثة التي اصابتنا في عقر دارنا .هل تضررت وقدمت القرابين فئة في المجتمع العراقي بقدر ما أضحيناه نحن الايزيدية .لماذا لم نأخذ العبرة من تلك  المجزرة الجماعية التي أرتكبت بحقنا ونضعها  حلقة في أذاننا وعبرة لكي نأخذ منها درساً هل خلقنا لكي نستعبدّ، متى سوف نكون أسياد أنفسنا  متى نتخلص من هذه الاستعباد..‏هل كتب على جبيننا بأن  نبقى القرابين لهذه الابادات الجماعية التي تعود علينا كل حينّ، كمّ من الامم والشعوب بنيت لها الاساس المتين في تحقيق هويتها وبالامس القريب كان بمثابة حلماُ لها. انظروا الى اليهود كيف اسسو حلمهم المنشود كانوا متشردين في بقاع العالم وغيرهم حوالينا
تتبع التاريخ والاحداث وأبحث في الملفات شاهد كم من المأسي أصاب هذه ألآقلية  المغلوبة على أمرها .   من أجل ماذا حدث كل هذا الشيء اليس الآنه هويتنا وعقيدتنا الخاصة هي ألايزدياتية أذاً ما برح وندرك بأنه لنا خصوصيتنا فلماذا لا نتحرك ضمن نطاق هذه الخصوصية ولو بشكل بطيء عوضاً عن التفرج.
المجتمع الدولي اليوم موقفه موالي مع الاقليات جميعاّ في تقرير مصيرها  وهذا شيء لا محال منه بأن يقف في صفهم. وكما نعلم جميعاً بأن ألاستقرار لا يستقرّ في المناطق التي يقطنها الغالبية الايزيدية  والتي يطلق عليها بالمناطق المتنازعة عليها وكما يقال المثل بأننا ضيعنا الخيط والعصفور بعد فاجعة شنكال. لا بد ان يخرج الايزيدية من هذا الازمة والكارثة بنتائج مهمه تضمن وجودهم المادي والمعنوي على ارض العراق بصورة مؤثرة وفاعلة داخل المجتمع  العراقي والكردستاني فالفرصة مواتية وسانحة.
كيف لنا ان نعيش مع من جعلْ أعراضنا لقمة سائخة  في افواه تلك الذئاب المفترسة  ليلتئمها.  بأي وجهاً نواجه ونجاورمع من أرتبط بيننا وبينهم صلة الدم لكي نكون اخوتة واليوم أنقلبتْ تلك ألآخوة كرهاً وعداءاً. أذا حبذنا بأن نحافظ على ذاتنا وهويتنا يستوجب علينا من اليوم أن نوحدّ الصفوف ونأخذ من العقيدة ألآيزيدية نبراساً لعملنا في المستقبل الانه لا ينفعنا لا زيد ولاعبيدّ في هذه المرحلة سلمنا أمرنا الى  الاحزاب الكردستانية وظننا بأنهم سوف يكونون العون لنا  الا انهم اصبحوا الفرعون علينا ،هل صاغ سماع احدكم أي توجه ديني يدين الاعمال الاجرامية التي ارتكبت بحق الاقلية الايزيدية أو أي مسؤول مرموق ورفيع المستوى.  ماذا يدلْ هذا اليس الحقد الدفين بعينه، بقاءنا متزمتين بأرضنا هو الخيارالصحيح في تحقيق هويتنا الان الارض يعد من مقومات تحقيق الهوية الذاتية . فكيف لنا أن نختار الهجرة والهروب من الواقع و نضع ذالك الارض الذي أرتوى بسيلاً من أنهرالدم  وبيادر من الجماجمّ، وفي الجانب الاخر من الضفة  يعلوا أصواتنا في تحقيق الهوية الخاصة بنا أنهما مرادفان متناقضان.دعونا ان نسلط الضوء على ما يجري في ديار الغربة وخصوصا التربية الاسرية للاطفال التي تجعلنا بين أمرين كلاهما في غاية الصعوبة  يتحتم علينا وخصوصاً اذا عرفنا بأن الاطفال هم الجيل المستقبلي الذي يبنى ألاوطان بسواعدهم وأفكارهم النيرة.
والخيارن  هما أن نعيش في الغربة من دون وطن وألآنصهار بين تقاليده وأعرافه ونمحوا الى الابدّ أو أن نعيش في وطناً تحاول أن تفرض وطنيتك على الرغم من تعرضك الى الابادة والتميز .مثلما نعيش في الوطن و لناهاجس الخوف من المجهول الذي سوف يحصل وأبشع منه ، في نفس الهاجس
تبقى العائلة المغتربة تعيش الخوف من التشتت وضياع الأطفال في المجتمع  الغربي  الذي لا يقيم اي اعتبار لعاداتها او دينها او تقاليدها ،أهم شئ لديه هو احترام القانون ،ويبقى الطفل تائها بين تقاليد البيت الصارمه والحرية الجديدة التي يمنحها له الوطن الجديد ،فيحاول الهروب من اهله وخوف واضطراب يحتل كيانه فيصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار. في رياض الأطفال يقضي الطفل ساعات طويلة في جو من المرح والسعاده ،يتعلم فيها الأناشيد البسيطه التي تتحدث غالبا عن الحشرات والديدان والبحر والشمس وكل ما يلائم سن الطفولة البريئه ،ولكن هذه الاناشيد لا تتطرق الى حب الأم او الأب او الأخ او الصديق او كل ما كنا ننشده في فترة طفولتنا ،كانت المعلمة في اوطاننا تغرس فينا حب وآحترام الوالدين أو حب المدرسة او التغني للروضة ووصفها بأجمل الصفات ،وكنا نستمع منها الى القصص الهادفة التي تقوي القيم الأنسانية ،كالأمانة والصدق وحب الكبير والعطف على الصغير ، وتعلمنا نبذ العنف والتكبر والكذب والأنانية ، وهذا للاسف الشديد لا يتعلمه الطفل في المدارس هنا، حتى ان درس الدين الذي من المفترض ان يقوي الجانب الروحي عند الطفل ، لا يحمل تلك الخاصية في مدارس الغربة ، فيكون الدرس كالآتي : بعض الناس يؤمنون بوجود الله الذي خلق كل شئ ،ثم تسرد لهم أمثلة عن الديانات في مختلف ارجاء العالم وتقول لهم اما انا فلا اتفق معهم بان الله موجود ، اذن انا ملحده .و تترك الطفل في فراغ روحي وهناك العديد العديد من الامثال الحقيقية التي تجعل من الاسرة  أن تتفكك .  فما مصير هويتنا في هذا المجتمات التي نناشدهم ليلاً ونهاراً صباحاً ومساءاً بأن ينقذوننا من الوضع المأساوي الذي حل علينا ليأخذوننا من تحت رحمة المطر الى تحت رحمة  الحالوب او الثلج كما يقال  .أننا بهجرتنا هذه نعرض أنفسنا الى التعرض الى التصادم الحضاري كيف للانسان لا يجيد الابجدية في حياته وقضا عمره يرعي الماعز ليتكيف مع عصر السرعة وحركة القطارات السريعة على سبيل المثال وكذالك حال الشباب أيضاً، قبل احداث شنكال وجدت احد الشباب  في صالون الحلاقة يبدوا من لهجته بأنه من شنكال لديه شعرا طويل و كثيف وبعد ان قص الحلاق شعره ظهرت أذانه واذا بأربعة من الحلقات أي( التراجي) يحملها في أذنيه   وجعلت فضوليتي الزائدة  بأن اسئله كم من السنوات أنت في ديار الغربة اخي العزيز  فقال بأنه اصبح له اربعة سنوات فقلت له انك عملت الصواب ووضعت اربعة( تراجي ) في أذنيك حتى لا تنسى عدد السنوات التي تركت بها ارض الوطن و قال أخي لماذا تسلبون حريتنا  فأن كانت هذه الحرية والتقدم بنظر شبابنا في الغربة  فبئس تلك الحرية والتطور انها ليست الا التمسك بقشور الثقافة في الغربة.
لربما يقول البعض انها حالة شاذة حصلت  وذهبت الكرة من جانب الملعب هذه المرة، يقناً هنالك حالات أصعب بكثير من هذه الذي اورنادناها .هل تعلمون بأن اللغة ايضاَ مقوم من مقومات تحقيق الهوية أعمل احصائية وشاهد كم من الاطفال يجيد لغة الام الكل يتكلم بلغة يصعب فهما مما يظطر الوالدين بأن ينتهجون لغة مختصرة  يفهمون بها أطفالهم ومما زاد من الطين بلة الوالدين يتكلمون بلغة البلد المقيم فيه  مع اطفالهم بحجة اتقانهم اللغة عن طريقهم. فهم لا يتعلمون في نهاية المطاف والاطفال ايضاً لا يتقنون لغة الام على أتم الوجه وبصيغة نحوية صحيحة  حيث لا يميزون بين المذكر والمؤنث . والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نقيم هوية أيزيدية اذأ تركنا ارضنا وفقدنا تقاليدنا ولغتنا وعشنا في مجتمع يسبقنا بأشواط من التقدم والى أين تتجه الهوية ألآيزيدية المستقبلية .  
يبدوا أن حظنا لم يكن أوفر حظاً من حظ  الشاعر السوداني الذي وصف حظه بهذه الابيات الشعرية:ــ


 إن حظي كدقيق فوق شوكٍ نثروه ... ثم قـــالــوا لـحـفـاة يـوم ريـحٍ اجمعـوه
صـعـب الأمـر عـليهم فقالوا اتركوه ... إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعـدوه؟
الهوية الايزيدية ......الى أين /ج3

سرهات شكري باعدري
أشرنا سابقاً الى التعريف العام للهوية وأهمّ المقومات والاسس التي تبنى وترتكز عليها لتصل الى مأربها.  كالمعتقدّ، ألآرض ،الاسم ،الفرد ،اللغة  وماالى ذالك ،   في هذا الجزء سوف نتطرّق الى مقوم هام من المقومات التي  تبنى عليها هويات الامم والشعوب ،والتي تلعب دورا رئيساً في نشئتها وتكوينها ألآ وهي الجغرافية: أذاً الجغرافية تعرفّ بأنه العلم الذي يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليها، ويعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية، ترجمتها بالعربية "وصف الأرض. ويقسم هذا العلم الى ثلاثة أقسام وهي:
الجغرافية الطبيعية ،الجغرافية البشرية ،علم الخرائط ،وهنا سوف نركز على القسم ألآخر الجديد من هذا العلم وهو (الجيوبوليتك )الذي تلعب السياسة الدور البارز في نشأته ومدى تأثيره على تكوين الامم بحدّ ذاتها. الموقع الجغرافي للايزيدية والسياسات التي استخدمت منذ التأريخ بحقهم أثرت بشكل سلبي في عدم قدرتهم على انشاء هوية خاصة بهم ومن الجدير بالاشارة اليه هنا أن  التغير الديموغرافي الذي حصل بحق الايزيديين يمتد جذوره التاريخية الى ما يقارب اكثرمن عشرة قرون وما زال العمل ساري المفعول بحقهم .
حيث بدأت الطلاع الاولى أبان تلك الحملة الشرسة التي قام بها (نادر شاه) على الموصل شاه إيران من 1736م إلى 1747م، ومؤوسس الأسرة الأفشارية التي حكمت إيران . وحينها كانت الغالبية من القرى القريبة من الموصل من معتنقي الديانة الايزيدية ومن ضمن هذه الحملة شارك عدد كبير من الكرد الحسينين اي ما يعرف ألان( بالشبك ) والذين مازالوا يستوطنون في المناطق الايزيدية  بعد أن فروا اهلها الى المناطق الاخرى ويرجح الكثير بأن تسمية الشبك جاء من هذه الهيئة الديموغرافية التي رسمت حول القرى الايزيدية على شكل شبكة للحيلولة من تغير جغرافيتهم وقطع الطريق عنهم للوصل الى الموصل .
 لوتصفحنا تاريخ المكون الايزيدي فأن ذاكرة الفرد الايزيدي تتواري ومعها لا تفارقه رائحة الدم والظلم والتعسف والتغير الممنهج في أقصائهم  منذ عددة قرون، وجاءت الحملات العثمانية لتزيد من طيننا بلة ومن ثم الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الحرب العالمية الثانية. وتوجت الفترة الذهبية للاقصاء الايزيدية ومحو هويتهما الفترة التي استلم حزب البعث زمام الامور واظن بان هذه الفترة معروفة لدى القاصي والداني ولا يحتاج الدخول في تفاصيلها وهي الفترة التي عرفت بفترة التعريب عندما أجبر الايزيديين على ترك قراهم وأستوطنوا عوضاً عنهم العرب .وبرحيل الطاغية لم تتوقف الحملات الديموغرافية التي تغيرت شكلها لكن المضمون هو نفس المضمون بدلاً أن تستقطع الاراضي أجبروا ألآيزيدية  بالهجرة  تحت ذرائع متعددة لترك ديارهم وأستوطنوا الاكراد المسلمين ،وهناك مدن كثيرة شاهدة على ذالك مثل شيخان وسنجار عند التمَعنّ في أحصائيات فترة السبعينات والان يظهر لك المخطط الاثم والفرق الشاسع جلياً وبوضوح.
كما لاحظنا جميعاً عن كثب في الفترة الاخيرة المشروع الديموغرافي الذي برزت بوادره في مشروع بعشيقة السكني ، تحاول كل الجهات بأن تقلص الدور الايزيدي في مناطق سكناهم للحد من تحديد هويتهم. أن المراد من القول هنا أو كما يقال في العامية زبدة الموضوع هو أن ألايزيديون الان هم ّ بمثابة  فريسة واقعة بين مطرقة الاكراد وسندان الحكومة المركزية  ومؤخرا تحت رحمة داعش الارهابية . الكل يريد ان يأخذ حصته من هذه الكعكة وما يبقى من الفضل الزائد هي حصيلتهم  والاسباب واضحة بوضوح الشمس .
هنا وبعد الابادة الجماعية التي تعرضنا اليها  يتطلب منا جميعاً في هذه المرحلة الحاسمة  أن نجري التغير الحقيقي الذي يبدء بوادره من داخل الانسان الايزيدي ، حيث يقول المثل  بأن البيضة أذا كسرت من الخارج يبدء حياتها نحو الفناء ،أما اذا كسرت من الداخل فأن الحياة يدائبها مجدداَ.  ما برح جغرافيتنا تحدنا من أن يكون لنا هويتنا الخاصة  يجب أن نسعى ونبذل كل الجهود في أنشاء منطقة ذاتية أسوة ما تبغيه بقية الاقليات في منطقة سهل نينوى لكي يضمن لنا الحياة والعيش  الكريم ،و تكون بمثابة  منطقة ادارية  خاصة  لهذا المكون . ليفرض وجوده واستقلاليته في أتخاذ القرارات ورسم  مستقبل لآبناءه المتشردين .
  لكن يبدوا أن الرياح السياسية  تجري في المنطقة بعكس ما يرغب به  ألايزيديين في تحقيق هذا الامل المنشود الصعب المنال بحكم الصراع القائم في المنطقة بين الاتجاهات والميول السياسية والتي سوف تجعل من المناطق الايزيدية كبش الفداء مستقبلاً وخصوصاً منطقة شنكال والرغبة الجامحة للكثير من أهلها بمغادرة العراق والهجرة الجماعية التي يطالبون بها والتي تعكس بدورها الجانب السلبي من كل النواحي وتعجزهم عن التفكير في أيجاد روئية جديدة بعد الاحداث التي تعرضوا اليها  ويبقى  أملهم الوحيد في اطار الهجرة ،وهذه الهجرة لا تتحقق لآنها ليس بالآمر الميسور كما يتوقعه الغالبية وكأنها فسحة،  وأن تحققت فأنها ستكون بمثابة الانصهار في  بودقة المجتمعات الغربية ويعرضنا الى مرحلة  التصادم الحضاري.

القشَة الوحيدة التي سوف تنقذنا من الغرق هي تلك المقاومة الايزيدية القائمة في الجبل أذا أنتهجت نهجاً مبرمجاً وأيدولوجية  لكن أن الضبابية التي تطغي عليها وخوف أحتوائها من قبل الاحزاب المتصارعة على الكعكة ألايزيدية  وهذا ما بدء جلياً في بعض اللقاءات مؤخراّ ورفع البعض الشعارات والصور  من قبل السيد خيري شنكالي  في نهاية المطاف هي التي جعلت بأن نشعر بأن الفأر يلعب بعبء ألآيزيدين على قول المصرين و يرجعنا الى المربع ألآول من دون اي تغير يذكر وندور في حلقة فارغة  كالمعتاد من دون الادارك في مسار واتجاه  هويتنا التي هي في طريق الاضمحلال  والضياع الى اين تتجه . 
"علي بابير وداعش وجهان لعملة واحدة"
سرهات شكري باعدري

مُكثْ على الفراق ثلاثة أشهراً وما برحّتْ تلك الليالي الحالكة الظلام لنْ تنجّلي على حرائرنا اللواتي خطفهم الغراب ألآسود في ليلة ظلماء، في ليلة لم يغضّ الطرفْ عنها،في ليلة ستبقى َوسمة عاراً على  جبين من تدنى وتهاون في جعلهم سبايا بأيدي أثمة،  بأيدي منْ أعدم  الضمير نفوسهم  ،بأيدي أصحاب اللحايا النتنه، أصحاب الذلْ والرذيلة ،يالها من ليالي ليس بأستطاعة الدمعة أن تجفّ وللقلبْ أن يلتئم َجرحَه.
أسأل الضمير الانساني قبل الضمير الايزيدي ..؟ بالله عليكم هل يستطيع أحداً منكم أن ينسى مواقف تلك الحرائر وما الذي يرتكب بحقهم ،أي عدالة الالهية هذه أن تستعَبدّ أخواتنا لذوات جنسية من قبل هولاء التكفيرين والعالم في صمته الرهيّب . فهؤلاء النساء والقاصرات  هي أمانة في أناق من. ومن ينقذهم   .  أن ما يبعث في النفس المهانة واليأس والقنوط ، بين حيناً وأخرتحاول فضائية روداو بأثارة مشاعر الايزيدية  وتجريحها  من خلال اجراء بعض اللقاءات التي تبعث في النفس عدم الاطمئنان للواقع الذي نعيشه مثل ذالك اللقاء السقيم الذي اجرته مع أمير الجماعة الاسلامية علي بابير ومع عبداللطيف السلفي اللذين يؤكدون بان الايزيدية لا يدخلون الجنة والذين استشهدوا من أجل الدفاع عن ارضهم  ضد فلول داعش  ليسوا شهداء لانهم غير مسلمين والجنة فقط مخصصة للمسلمين وكانه يحمل مفاتيح الجنة ويأمرعن المعروف وينهى عن المنكر،من خولكم هذا المقامّ.
أين هي السلطة المحمية لهذه الاقليات أين هي الديمقراطية.؟ أي ديمقراطية هذه وزيفها الى حدّ النخاع مؤطرة بالسلفية والتكفير، أن التحريضّ على قول هذه الدنائة  لو لم تكن بمباركة من مصادر القرار لخلقْ هذه الفتنة لما كان بأستطاعة هؤلاء المندسين لادلاء بهذه التصريحات التي تحاول أيجاد نوعاً منْ أنعدام الثقة بين المكونات في ألاقليم من على تلك الفضائيات التي أصبح الكذب و الفبركة صفتها الدائمية. وبذالك لشددت الرقابة عليها و للاغلقت ستوديوهاتها بالشمع الاحمر وليس اعطائهم الحرية المطلقة في النفاق.
يقال بأنه كانت احدى الفتيات القوقازيات تبيع التفاح على قارعة احدى الطرقات وجاء رجلاً لئيمّ وبعثر تفاحات تلك المسكينة على الارصفة وفي الطرقات ،وسرعان ما تمجهر المارة على التفاح وبدئوا يلتقطونه من الطريق، والفتاة  المسكينة واقفة على مقربة من تفاحاتها المنكوبةو تبكي وما كان من احدى المارة  ان قال للفتاة لاتبكي اذهبي واختنمي الفرصة انت ايضاً وأجمعي لك التفاح المبعثر دون ان يعلم بأن تلك الفتاة الواقفة والباكية هي نفسها راعية  التفاحات .يا للهول عندما لايعرف الاخرون او يتغاضون الحدث عمداّ. مأساتنا كبيرة وجرحنا أعمقّ وهمومنا أصبحت لا تطاق لنّ يعوزنا غير هؤلاء ألآرذالْ لزيادة من طيننا بلة
ورباط الفرس هنا كما يقال ذالك المنطقّ البذيء الذي قاله أمير الجماعية التكفيرية علي بابير بحقّ أصحاب الارض والمدافيعين ألامناء للاهل سنجار، واللذين بذلوا اغلى ما لديهم من أجل الوطن واستشهدوا في سبيله ويقول بأن الشرع والفقه يحّرم دخولهم الجنة ،والجنة هي  مفردة خاصة بالمسلمين ويقول بأن الدواعش  اللذين جاءوا غزاة الى ارضنا من اقصى بقاع العالم بأنهم يقاتلون في سبيل الله ومكانتهم الجنة .    أنهم اي هؤلاء المرتزقة يعلنون في وضح النهار وتحت طائل القانون و يقولون للايزيدية  أذهبوا واعتنقوا الاسلام على الرغم من انتهاك حرماتنا وسبي نسائنا وبيعهم في سوق الرقّ كحال صاحبة التفاحات.     
عندما لا يتم محاسبة هذه القنوات التي تعتمد رسائلها الاعلامية بالدرجة الاولى على التحريض والنفاق وخلق الطائفية . ومحاسبة هولاء الاشخاص أيضاً اللذين يخلقون هذه الفتنّ من اجل نبذ الطائفية فمصير الاقليات وفي مقدمتهم  الايزيديون سوف يكون الفناء  وهنا من لا يؤكد بان المسؤولين هم أنفسم  دعاة  هذه الحملات و المحرضينّ لها .  أن الثورة الايزيدية وحملتهم العالمية لتحرير المختطفات والمختطفين الايزيدين من قبضة داعش هوبأمتياز منعطف جديد لمواجهة الواقع المرير الذي نمرّ به نحن ،في هذه المرحلة الحاسمة و يتطلب منا لا بلْ يستوجب علينا جميعاً وبلا أستثناء توحيد الخطاب الايزيدي.ولم يعدّ ألانقسام والخلافات والاختلافات تجدي لنا نفعاّ وبرؤيتي فأن خير ما نلتفت اليه في هذه المرحلة أن نعطي الشرعية الى المجلس الروحاني  والامير لكي يوصلوننا الى نهاية النفق المظلم . وبخلاف ذالك  فأننا سوف ندخل أنفسنا في دوامة يصعب الخروج منها ألآنه معروف عنا بأننا لا نتقبل الاخربسهولة  وبروحية متواضعة . فأن الاخوة المسؤولين الايزيديون منقسمون على انفسهم أن صح لنا القول ،مع جلْ الاحترام للجميع  حيث بدء كل واحد يغني على ليلاه ومصالحه الخاصة باتت السبيل الوحيد له تاركاّ الايزيديون يقارعون النزوح والتشرد في حالاً يرثى لها ،هذه هي فرصتنا الوحيدة لكي نعيد حساباتنا والا كما يقال فلا نفع من الندم غداَ.أو كما يوصّف الشاعر أبن معصوم الشيرازي هذه ألآبيات في الندامة :ــ
دع الندامة لايذهب بك الندم *** فلست أول من زلت به القدم

فقلْ سلاماً على ألآرحام ضائعة ً*** فقدّ لعمري أضاعت حقها ألاممُ