الاثنين، 17 نوفمبر 2014

 الهوية ألآيزيدية الى ....أين/ج1
سرهات شكري باعدري

يقول شلزنجر - المستشار السياسى للرئيس الامريكى الراحل كنيدى أستاذ ومؤرخ امريكي أهتم بتفسير التأريخ الاجتماعي ( ان المجتمع الامريكى يأكل بعضه بعضاً من الداخل بسبب الجنسيات المختلفة والديانات وهو يحاول ان يثبت وجوده ويؤكد هويته بأفتعال العداء مع الاخرين ) .
شعوب الارض قاطبة يبدو أن سؤال الهوية يلحّ عليها ويشغلها بمضامينه المختلفة ذات الهوية والخصوصية والعلاقة التبادلية ،انا مع الاخر والاخر منى ،وما انجازاتى فى الارث الانسانى ،وما قدمت وماذا اضافت الانسانية بأرثها وتاريخها لى ،ومن هو الاصيل ومن هو الدخيل ،وهل انا تابع ام متبوع، وما موقعى السياسى على خريطة العالم ،وما موقع الاخر فيه ..... الخ كثيرة تلك الاسئلة التى تبدو قمة المنطقية ،كى نثبت هويتنا التى بمجملها تكونت ونمت على امتداد التاريخ البشرى منذ وجد على الارض ونضج انسانا متميزا عن غيره من الكائنات بعشائرها وقبائلها وجماعاتها ...... الخ وأحترف الصيد ،ولكن بأحتمائها بالاخر راحلة، تارة للبحث عن الطعام وتارة اخرى للهروب من التصحر . ولربما نسي مؤرخنا بأن بأن يذكر المجتمع الايزيدي ومعاناته مع تلك الابادات الجماعية التي حصلت بحقه تارة من الاتراك وتارة من المغول وتارة من الفرس وتارة من الشاحنات المفخخة وأخرها من العرب و الدواعش ولكن بمباركة  اخوية من الاكراد هذه المرة و من المحسوبين عليهم .

كثرّ في ألآونة ألاخيرة الحديث عن الهوية الايزيدية التي يجدّ الكثيرون فيها بأنها المرحلة الذهبية التي يحققها ألآيزيديين، وذهب البعض الى منظوراً أبعد من هذا وذاك وأطلقوا عليها بالربيع الايزيدي الذي وصفها  البعض بمثابة عصا موسى السحرية في ملامستها للارض ستولد الكرامات الاليهية.

قبل ان ندخل في تفاصيل الموضوع الذي ابغي ألاشارة اليه أريد أن اوقفك عزيزي القاريءبرهة .
وأقول ماذا حققت ثورات الربيع العربي التي جعلت من الربيع أسماً مصطنعاً لها فقط . وقادا ثوارها الرباعيات المدججة عوضاً عن الربيع وأبيدوا شعوبهم على بكرة أبيها بأسم  ذالك الربيع المنشود ونسيمها العليل الذي وعدوا المساكين والفقراء بتحقيقها لهم  وها نحن نحترق بالالسنة نيرانها.   لنحقق نحن الايزيديين المغلوبين على أمرنا من هذا الربيع الذي أختلط الهابل بالنابل كما يقال لدينا.

المّ يّكن للايزيدية عوضاً عن كيان سياسي واحد كيانين سياسيين. يعبران عن هويتنا الايزيدية ام انها
كانت نسجا من الخيال  وبودقتهم كانت تصب في أجندة مأجورة .ماذا حققا لنا وأين هم ألان .. .
الم يكن غايتهم ألآسمى حسب ما هو مدون في نظامهم الداخلي واجندتهم المخفية والمعلنة هويتنا.
هل صاغ سماعكم  من بعد الحملة ألانتخابية  صيتاً أو صوتاً أو أي  شيء يذكر من نشاطهم مثل  أدانة  او طلب أغاثة أو معونة هل تبرع أحدهم  ولو بمبلغ معنوي لمساعد النازحين من تلك الرواتب المغرية والصفقات الغير المعلنة  وعن مزايداتهم لبيعهم الايزيدية تحت مسميات مختلفة التى كانوا يتقاضونه بأسم هولاء النازحين في العراء، الذين يفترشون الارض ويلتحفون بالسماء .  تذكرت وأنا أدون هذا المقال بعضاً من كلمات مقال أحدى الاخوات من سنجار لا تسعفني ذاكرتي بأسمها  والتي نشرت في صفحة بحزاني نيت سابقاً وهي تعاتب مسؤوليها في ألآصلاح والتقدم وتقول يبدوا ان البرلماني  السيد امين فرحان جيجو قد نسى علقمّ تلك الايام الذي كنا نفطر صباحاً ونتغدى ظهراً ونتعشى  مساءاًالباذنجان  ليس لاننا كنا نفضلْها في الاكل بلْ لرخص سعرها  في ايام النضال وكان يؤكد لنا دائماً اصبروا يا رفاق فأن الفرج قريب وها أفرج عنه وصعد على أكتاف ألآيزيدية  وجلس على مقعد الكوتا ثلاثة دورات متتالية ماذا جنيتم منه ايها الايزيديون الغيارة  هل اعطى تصريحاً لا ننكر للامانة التاريخية بأنه التقى حضرته مع علي بابير امير الجماعة الاسلامية  وناقشوا ملف دعاء.
أن هويتنا الحقيقية تكمن لبنتها الاولى والاساسية اليوم في المطالبة بأقامة منطقة أمنة تثبت لنا كياناً وهوية وحياة حرة كريمة تحافظ على وجدنا وتقينا من حروب الابادة الجماعية التي ترتكب ضدنا في المستقبل  وليس الانجراف امام تلك الحركات التي ظاهرها يبدوا لنا شيء و مضامينها مرتبطة بأجندة أخرى أنها أستغلت ألايزيدين ولم تكن بمستوى الطموح أنها كانت بمثابة شوكة وسكينة في خاصرة ألآيزيدين وحجر عثر أمام تطلعاتهم ة لم تعطي لهم فرصة و راوحت في مكانها  لمدة اربعة عشر
عاماً ولم تخرج من دائرتها الضيقة وأثبت فشلها في تحقيق مأرب ألآيزيدية  وطموحهم بكلْ السبلْ  

أن المنطقة ألآمنة سوف تقيم لنا أن شئنا أم أبينا في سهل نينوى، ألآن الاخوة المسيحية وصلوا الى أشواط استباقية في المطالبة بهذا المشروع ويجب ان لاننسى بأن الدول الغربية لها  أجندتها هي الاخرى في المنطقة وتنفيذها لهذا المشروع  سيكون من أولى أولياتها وخير ما يعبر عن  ذالك  المثال الشعبي (ذبحّ هذا الثور من أجل هذا المعلاك )ومن ينفي بأن ما حصل  ليس الاجل مصلحتهم ..والشي ألآخر وألآهم هي النصوص والمواد القانونية التي تنص عليها مباديء القانون الدولي و
 التي طبقت ضد العثمانين للابادتهم الارمن والتي اعتبرت بأنها أسود صفحة ارتكبت في القرن العشرين فما بالكم من هذه الصفحة السوداء التي أرتكبت بحق الايزيديين في القرن الواحد والعشرون
وينص القانون الدولي بأنه يجب قيام محمية دولية للشعوب التي تعرضت الى( جينوسايد)أي أبادة
 وهنا أريد أن أوكدّ بأننا أذا نريد هويتنا ألايزيدية يجب ان نتمسك بهذا المشروع ونحافظ عليه .
أن وجودنا وبقاءنا وأستمراريتنا، يعتمد على بقاء ماتبقى من اهلنا في الوطن وعدم تركهم هذا الارث الحضاري الذي بنيناه في قرون في أيدي أثمة وبزوالهم سنزول من الوجود،وهجرة بقية أبناءنا الى الدول الغربية والاوربية اللذين سيتحول القسم الاكبر منهم الى عمالة رخيصة لديمومة قطاع الخدمات المتدني.  نتحول من النادل في حانات العراق الى عمال الخدمات والتنظيف في ديار الغربة وخيرما يحصل على العمل هنا هي في  مطاعم الوجبات السريعة التي لايقل قساوة العمل عن تلك الكلمات البذيئة في مطاعم الاقليم . في نهاية المطاف سوف يكون أنصهار ابناءهم في المجتمع الغربي بعد جيلين وهنا لم نحافظ على هويتنا.  كل الامم لها مقوماتها الاساسية في مواجه التحديات المصرية ولها جذورها القوية  ولكن جذورنا تنمو في تربة هشة تحتاج هذه التربة الى خصوبة تربوية سليمة تأخذ من الايمان عناصرها لتغذية الفرد الايزيدي. 
 دعونا أن نختتم  مقالنا بجزئه الاول  والتي يعتبر الاسم اهم مقوم من مقومات الهوية الحقيقة  والذي لايقل اهميته عن الجغرافية والارض والانسان نفسه ونظرتنا الدونية له ولايمكن أن نحافظ على هويتنا من دونه. ذكرت إحصائية رسمية في بريطانيا أن اسم "محمد" أصبح الأكثر انتشاراً للمواليد في إنجلترا وقالت  صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن اسم  محمد جاء في المركز الاول حسب احصائية 2009 حيث حصل على 7549 مولداّ جديداّ في بريطانية  واوليفرالثاني وسجل لـ 7.364 مولوداً، وجاء "جاك " في المركز الثالث، و "هاري" في المركز الرابع، و "إلفي" في المركز الخامس بينما نحن الايزيديين نجد نوعا من التطور في ذواتنا عندما نختار الاسماء الاجنية التي يصعب على بعض الامهات لفضها وكيف لها أن تعرف مدلولها العام  نختار الاسماء الاجنبية ونحن ضد التقليد حيث نال أسم  بطل فلم المسلسل التركي مهند شهرة كبيرة في وسط الاسماء الايزيدية  ويقياّ اذا استمرت فيففا بأقامة نهائيات كأس العالم في أرجنتين وبرازيل دورتين أخرتين فأن نصف أسماء الايزيدية سوف تحمل اسم ميسي ورونالدو وزيكو وغيرها.    كم من الاسماء نطلقها على أطفالنا والكثير من الامهات لا تستطيع لفظها بالطرقة الصحيحة مثل جاكسون واستيفاني، كرستوفوس، سيبستيان ،كريستيان ،كريستينا والى...الخ متناسين ان الاسم هو نصف الهوية.  
x

ليست هناك تعليقات: