الاثنين، 17 نوفمبر 2014

"علي بابير وداعش وجهان لعملة واحدة"
سرهات شكري باعدري

مُكثْ على الفراق ثلاثة أشهراً وما برحّتْ تلك الليالي الحالكة الظلام لنْ تنجّلي على حرائرنا اللواتي خطفهم الغراب ألآسود في ليلة ظلماء، في ليلة لم يغضّ الطرفْ عنها،في ليلة ستبقى َوسمة عاراً على  جبين من تدنى وتهاون في جعلهم سبايا بأيدي أثمة،  بأيدي منْ أعدم  الضمير نفوسهم  ،بأيدي أصحاب اللحايا النتنه، أصحاب الذلْ والرذيلة ،يالها من ليالي ليس بأستطاعة الدمعة أن تجفّ وللقلبْ أن يلتئم َجرحَه.
أسأل الضمير الانساني قبل الضمير الايزيدي ..؟ بالله عليكم هل يستطيع أحداً منكم أن ينسى مواقف تلك الحرائر وما الذي يرتكب بحقهم ،أي عدالة الالهية هذه أن تستعَبدّ أخواتنا لذوات جنسية من قبل هولاء التكفيرين والعالم في صمته الرهيّب . فهؤلاء النساء والقاصرات  هي أمانة في أناق من. ومن ينقذهم   .  أن ما يبعث في النفس المهانة واليأس والقنوط ، بين حيناً وأخرتحاول فضائية روداو بأثارة مشاعر الايزيدية  وتجريحها  من خلال اجراء بعض اللقاءات التي تبعث في النفس عدم الاطمئنان للواقع الذي نعيشه مثل ذالك اللقاء السقيم الذي اجرته مع أمير الجماعة الاسلامية علي بابير ومع عبداللطيف السلفي اللذين يؤكدون بان الايزيدية لا يدخلون الجنة والذين استشهدوا من أجل الدفاع عن ارضهم  ضد فلول داعش  ليسوا شهداء لانهم غير مسلمين والجنة فقط مخصصة للمسلمين وكانه يحمل مفاتيح الجنة ويأمرعن المعروف وينهى عن المنكر،من خولكم هذا المقامّ.
أين هي السلطة المحمية لهذه الاقليات أين هي الديمقراطية.؟ أي ديمقراطية هذه وزيفها الى حدّ النخاع مؤطرة بالسلفية والتكفير، أن التحريضّ على قول هذه الدنائة  لو لم تكن بمباركة من مصادر القرار لخلقْ هذه الفتنة لما كان بأستطاعة هؤلاء المندسين لادلاء بهذه التصريحات التي تحاول أيجاد نوعاً منْ أنعدام الثقة بين المكونات في ألاقليم من على تلك الفضائيات التي أصبح الكذب و الفبركة صفتها الدائمية. وبذالك لشددت الرقابة عليها و للاغلقت ستوديوهاتها بالشمع الاحمر وليس اعطائهم الحرية المطلقة في النفاق.
يقال بأنه كانت احدى الفتيات القوقازيات تبيع التفاح على قارعة احدى الطرقات وجاء رجلاً لئيمّ وبعثر تفاحات تلك المسكينة على الارصفة وفي الطرقات ،وسرعان ما تمجهر المارة على التفاح وبدئوا يلتقطونه من الطريق، والفتاة  المسكينة واقفة على مقربة من تفاحاتها المنكوبةو تبكي وما كان من احدى المارة  ان قال للفتاة لاتبكي اذهبي واختنمي الفرصة انت ايضاً وأجمعي لك التفاح المبعثر دون ان يعلم بأن تلك الفتاة الواقفة والباكية هي نفسها راعية  التفاحات .يا للهول عندما لايعرف الاخرون او يتغاضون الحدث عمداّ. مأساتنا كبيرة وجرحنا أعمقّ وهمومنا أصبحت لا تطاق لنّ يعوزنا غير هؤلاء ألآرذالْ لزيادة من طيننا بلة
ورباط الفرس هنا كما يقال ذالك المنطقّ البذيء الذي قاله أمير الجماعية التكفيرية علي بابير بحقّ أصحاب الارض والمدافيعين ألامناء للاهل سنجار، واللذين بذلوا اغلى ما لديهم من أجل الوطن واستشهدوا في سبيله ويقول بأن الشرع والفقه يحّرم دخولهم الجنة ،والجنة هي  مفردة خاصة بالمسلمين ويقول بأن الدواعش  اللذين جاءوا غزاة الى ارضنا من اقصى بقاع العالم بأنهم يقاتلون في سبيل الله ومكانتهم الجنة .    أنهم اي هؤلاء المرتزقة يعلنون في وضح النهار وتحت طائل القانون و يقولون للايزيدية  أذهبوا واعتنقوا الاسلام على الرغم من انتهاك حرماتنا وسبي نسائنا وبيعهم في سوق الرقّ كحال صاحبة التفاحات.     
عندما لا يتم محاسبة هذه القنوات التي تعتمد رسائلها الاعلامية بالدرجة الاولى على التحريض والنفاق وخلق الطائفية . ومحاسبة هولاء الاشخاص أيضاً اللذين يخلقون هذه الفتنّ من اجل نبذ الطائفية فمصير الاقليات وفي مقدمتهم  الايزيديون سوف يكون الفناء  وهنا من لا يؤكد بان المسؤولين هم أنفسم  دعاة  هذه الحملات و المحرضينّ لها .  أن الثورة الايزيدية وحملتهم العالمية لتحرير المختطفات والمختطفين الايزيدين من قبضة داعش هوبأمتياز منعطف جديد لمواجهة الواقع المرير الذي نمرّ به نحن ،في هذه المرحلة الحاسمة و يتطلب منا لا بلْ يستوجب علينا جميعاً وبلا أستثناء توحيد الخطاب الايزيدي.ولم يعدّ ألانقسام والخلافات والاختلافات تجدي لنا نفعاّ وبرؤيتي فأن خير ما نلتفت اليه في هذه المرحلة أن نعطي الشرعية الى المجلس الروحاني  والامير لكي يوصلوننا الى نهاية النفق المظلم . وبخلاف ذالك  فأننا سوف ندخل أنفسنا في دوامة يصعب الخروج منها ألآنه معروف عنا بأننا لا نتقبل الاخربسهولة  وبروحية متواضعة . فأن الاخوة المسؤولين الايزيديون منقسمون على انفسهم أن صح لنا القول ،مع جلْ الاحترام للجميع  حيث بدء كل واحد يغني على ليلاه ومصالحه الخاصة باتت السبيل الوحيد له تاركاّ الايزيديون يقارعون النزوح والتشرد في حالاً يرثى لها ،هذه هي فرصتنا الوحيدة لكي نعيد حساباتنا والا كما يقال فلا نفع من الندم غداَ.أو كما يوصّف الشاعر أبن معصوم الشيرازي هذه ألآبيات في الندامة :ــ
دع الندامة لايذهب بك الندم *** فلست أول من زلت به القدم

فقلْ سلاماً على ألآرحام ضائعة ً*** فقدّ لعمري أضاعت حقها ألاممُ

ليست هناك تعليقات: