الأربعاء، 10 ديسمبر 2014


قتلوا أطفال شنكال مّرتين
سرهات شكري باعدري
مضي على أحتلال مدينة شنكال المتعارف عليها بأسم قلب أيزيدخان النابض من قبّل داعش اسبوعه الثالث وما زال رائحة الموت تمتليء اطلالها واصبحت مدينة الاشباح خلتْ من ساكنيها وقوى الارهاب تسرح وتمرح في ازقتها.
أنه بمثابة حلماً.. نعم ..انه حلما كأحلام اليقضة يرواد مخيلتنا لا نصّدق احياناً ما يجري من الاحداث عندما نجدّ شنكال في أيدي أثمة قذرة ، نتنة ،دنيئة النفس والخلق،معدومة الضميروالدين هذا الورم الخبيث هذا الفايروس القاتل من وضعك في هذا المأزقهل.؟كان حماتكْ في سباتهم عندما داهمك خفافيش الظلام في تلك الليلة العتماء أم أن الخوف افقدت شجاعتهم ولاذوا بالفرار يقول نابليون بونابرت ما اسهل أن تتحدث عن الشجاعة وأنت بعيداً عن أرض المعركة هل حقاً هذا ما جرى ، لكن يستحيل بأن يهز الريح من عزيمة هولاء الرجال أبناء جبل شنكال يا جبل ما يهزك ريح على قول (ابوعمار)التي أمتلئت بطون الكتب والتأريخ ببطولاتكم وبسالتكم في مقارعة من يحاول النيل من عقيدتكم السمحاء وينال من عزيمتكم .أذا ما هو السّر في هذه الهزيمة التي جعلت بأن تسيطر داعش بلمحة بصر على شنكال التي ما برحت معقل الرجال لدحر الغزاة ، أين يكّمن كتمان سرّ هذا اللغز المدون في ثنايا ذالك الصندوق الاسود الذي سوف يسدلْ عليه ألآيام قريباً وحينها ندركْ وتدرك جهينة الخبر اليقيّن كما يقال.
لقدّ أثبت للعيان بأن التخاذل و الخيانة بدأت تقطر بمثابة جرعات السم في جسدّ اهل شنكال الطيبين، في تلك ألآجساد الطرية للاطفالها الابرياء الذين باتوا الكثيرين منهم حفاة الاقدام وكان يراودهم الحلم في يوماً من الايام بأن ينتعلون فردين من الاحذيةالذين لم يمتلكوا ثمن دمية أو لعبة فوجدوا من الطين مبغاهم لصنع العاب طفولتهم البريئة .
الغالبية العظمي منهم لم يقضوا اوقات فراغهم في ملاهي الاطفال ليس لانهم لايملكون متسع من الوقت بلْ لانها لا توجد في مدينتهم هذه الملاهي مثلما هي في اربيل وخانقين وزاخو وغيرها من المدن الاخرى.قتلوا شنكال مرتين.
النصف الاول من ألآناء أصبح لدينا معلوماً (التخاذل )ولكن يستوجب علينا البحث عن النصف الثاني ليكمل الاناء وينضح بما فيه في النصف الثاني من الكأس ليس بأستطاعتنا تبرئة اهل سنجار أنفسهم من هذه المجزرة حيث كان يتطلب منهم أخذ جانب الحيطة والحذر بعدما اصبح التكفيريون عاى عتبة ابوابهم على بعدشمرة عصا من ديارهم .
غالبا ما نشاهد بعض الافلام السينمائية او التلفزيونية ونتابعها بشغف شديد وعن كثب ونتقمص أدوار ممثليه وخاصة اذا كانت الحبكة الدرامية مشوقة من حيث احداث الفلم وننجذب الية بصورة لا أرادية ولكننا للاسف الشديد لا نعّير اهمية لكاتب السيناريو ولا للمخرج وكذالك المعد ّ او المنتج، هذا ما حصل في درامة شنكال بالضبط نشاهد المشردين ،نتابع المتسكين ،نرى الهاربين على سفوح الجبال، نسمع بالمحتجزين من النساء في السجن الفلاني او في المدرسة العلانية نشاهد الرؤوس المقطوعة عن الاجساد، نشاهد الفيديوهات الجماعية للذين يؤدون شهادة الزور في الرسالة الداعشية الجديدة ،نسمع شهادة الناجين، نتابع تلك الروايات الحقيقية لشيوخ وأطفال ساروا مسافات شائعة على الاقدام
جثث الاطفال مرمية نواح النساء تصل الى طبقة اوزون، مخيمات قذرة ،انعدام الخدمات ،الناس تشكوا من قلة الماء والاكل ،مظاهرت سلمية تقمع ،اناس معلقة مصيرها في قمم الجبال الجرداء بعد ان نفضت اوراق اشجار البلوط التي أستخدموها في وجباتهم الغذائية.المظاهرات العارمة في الشوارع الاوربية الشاحنات المملوئة بالملابس والمساعدات التبرعات النقدية و...الخ من المواقف ألآانه ليس بأستطاعة الجميع معرفة من هولاء الذين يختبئون وراء الكواليس
من أعد هذه الحبكة الدرماية للحلقة الرابعة والسبعون من الابادة الجماعية في شنكال الجينوسايد الذي أرتكب بحقنا.
أن الشيء الجوهري المطلوب من الجميع في هذه المرحلة الراهنة والعصيبة وبعد التحصيل الحاصل بأن لا نقف مكتوفي الايدي بلْ السعي لبذل جميع السبل في تقديم ما يمكن من الادلة الدامغة لنكسب الرأي العام والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان ونثبت بأن ما حصل في شنكال جينوسايد لكي لا تعيدّ الحلقة الخامسة والسبعون من الدرامالكي نثبت موطيء القدم لنا في ارض الاباء والاجداد لكي لا ندع ارضاً ان تذهب هباءاً ولكي لايقتل اطفانا مّرتين.

ليست هناك تعليقات: